الكتاب

نبض للوطن.. أحمد يوسف التاي: فرس الرهان..

خاص - صوت السودان

(1)

القائد السياسي الحاذق النبيل هو الذي يرفع بلده ذكراً وفكراً، ونهضة وازدهاراً، والقائد السياسي الفاشل الانتهازي الخائن هو الذي يحط من قدر بلاده، يهين كرامتها ويعبث بسيادتها، ويريق ماء وجههاويحيل شعبها إلى عبيد وإيماء يتنكبون طريق الحرية والكرامة الإنسانية، ويطلبونه بثمن باهظ،

تقتيلا وتشريدا وتنكيلا وتدميرا لموارد البلاد وثرواتها، وتدخلا اجنبيا في شئونها …

(2)

صفحات التأريخ مليئة بنماذج للصنفين، فلقد حدثنا التأريخ عن قادة سياسيين وعسكريين حفروا الصخر بأظافرهم ليضعوا أساس النهضة لبلدانهم، فبنوا أمجاداً وحضارات وبهم تقدمت أوطانهم صفوف الأمم والدول والحضارات..

(3)

وبالمقابل روى لنا ذات التأريخ قصصاً لقادة سياسيين وعسكريين باعوا أوطانهم بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الذاهدين، وماقدروا الأوطان حق قدرها، إذ كانوا أداة لتدمير بلدانهم،ورمزاً للخيانة والعمالة والإرتزاق وموالاة العدوء الظاهر والمستتر، ومصدرا لزعزعة الأمن والإستقرار في اوطانهم…

(4)

 ماذُكرعاليه ليس كل المشكلة..

بل المشكلة في الخداع البصري، واللوثة والتضليل الذي يمارسه القادة الانتهازيون، قُطاع الطرق و”البلطجية” وانصارهم لتبرير أبشع الجرائم التي ارتكبوها في حق الوطن والشعب، حتى ليصعب على الحصيف التمييز بين الحقيقة والدعاية السوداء الموظفة لاغتيال الخصوم من شدة الإتقان والتفنن في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي..

(5)

النقطة أعلاه تجعل التحدي أكبر، والمهمة عظيمة أمام نشر الوعي الجماهيري، والاستنارة، وتحرير العقول من الخنوع والركون للدعاية..

ومن هنا يكون التأسيس لحل المعضلة هو نشر الوعي الجماهيري حتى لايجد القادة الفاشلون، والانتهازيون، و”بلطجية” السياسة وسماسرتها وحواريوهم التربة الخصبة لتفريخ فسادهم، وتحقيق نزواتهم، وطموحاتهم الشخصية.

(6)

لكل ذلك يظل الوعي هو فرس الرهان لقطع الطريق أمام طموحات القادة الدكتاتوريين، والانتهازيين، وعملاء الخارج، وهي طموحات واهداف تتقاطع مع اجندة الوطن ومصالحه العليا وكرامة شعبه، فالوعي هو المصل الواقي من أمراض التضليل والخداع واللوثة التي تنقلها جرثومة “التواصل الاجتماعي” من داخل غرف أعدت لهذه الأغراض الدنيئة ..اللهم هذا قسمي فيما أملك..

نبضة أخيرة:

ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى