خلف الاسوار

سهير عبدالرحيم تكتب: صباح الخير ….. مأمون حميدة

خلف الأسوار

من المعروف سابقاً أن من يلتحقون للدراسة بجامعتك البروفيسور مأمون حميدة هم أبناء الأثرياء والنخب في المجتمع الذين لم يكن مبلغ خمسة أو عشرة آلاف دولار رسوماً دراسية للعام تعني لهم شيئاً يذكر.

ولكن ومع اندلاع الحرب لم يعد هنالك أثرياء، كما لم تعد هنالك النخب المترفة، افتقر الأغنياء و تلاشت الطبقة الوسطى وازداد الفقراء فقراً و وقع العبء الأكبر على كاهل المغتربين الذين عِوضاً عن إعالتهم لأسرة وأسرتين في الماضي أصبح أحدهم مسؤولاً عن عشرات الأسر من العائلة والأهل والأصدقاء.

لقد نضب معين الجميع في حين ارتوى معينك، وجفت خزائن الأسر العريقة في حين اكتنزنت خزائنك مجدداً ، و أظلمت الدنيا في عيون الآباء والأمهات في حين أضاءت حساباتك البنكية، و اكتأب الطلاب وفرِحتَ أنت ، وإنه لمن المحيِّر أنك لم تتدبر زوال مملكتك في السودان من مستشفيات و جامعة ومبانٍ ومعدات وأجهزة في كسرٍ من عين الزمان .

لم تتدبر أن ما أنفقته طيلة عقود ماضية صار أثراً بعد عين فأعدت البصر كرتين بنفس الاستراتيجية؛ اكتناز الأموال بأرقام خرافية للدراسة وأسعار مجافية للإنسانية مقابل الشهادة الجامعية.

دعنا نظن بك خيراً ونقول إنك بعيد عن السياسات المالية التي تنتهجهها مالية جامعتك ، وما رشح عن رسوم فلكية أقرتها على الطلاب تراوحت ما بين خمسة آلاف دولار إلى سبعة وثمانٍ

ودعنا نظن مجدداً الخير وكل الخير بك من عدم معرفتك بالإساءة اللفظية التي مارسها شقيقك تجاه أحد أولياء الأمور وما حدث للأب من حجب شهادة ابنته الطالبة التي تخرجت بتقدير امتياز .

ذلك على الرغم من دفع الأب لرسوم وقدرها 2.600 دولار حسب قوله لاستخراج شهادتها. ومن المفارقات أن نفس الابنة يمكن ان تعين في وظيفة مساعد تدريس بالكلية بمرتب 280 دولاراً.. يا لها من ازدواجية؟!!

أقول.. دعنا نظن بك خيراً ونقول إنك بعيد عن تحوِّل جامعتك لخزانة ضخمة، و بعيد كذلك عن السلوك الغريب لشقيقك، لكل ذلك أنشر لك ما بحوزتي من مستندات ليعرف المجتمع في أي غابة نعيش ، ولتخبرنا.. بروفيسور مأمون حميدة، هل أنت على علم بكل هذا ….؟؟

*خارج السور :*
مأمون حميدة.. من لا يَرحم لا يُرحم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى