الكتاب

كلام بفلوس | الفرق بين حريةالإسلام العادلة وحرية دعاة العلمانية المطلقة !!!

طالعت عبر وسائل التواصل موضوعا لفتاة أمريكية تبلغ من العمر ٢٧ عاما حاصلة على الماجستير فى علم النفس.. قامت بتجربة إجتماعية عن التحرش الجنسى وصورتها ونشرتها على اليوتيوب وعلى كل وسائل التواصل الاجتماعى .. إرتدت فى البداية ثياب ضيقة وكاشفة وتجولت فى شوارع نيويورك .. تعرضت للتحرش من الرجال كما حاول بعضهم التقرب منها.

وفى المرة الثانية إرتدت الحجاب وسارت فى نفس الشارع التى سارت فيه فى المرة الأولى .. وهنا لا حظت أن لا أحد تحرش بها أو أقترب إليها .. اجرت بحث مطول لنيل درجة الدكتوراة من جامعة نيويورك وقامت بعمل تجارب إجتماعية حيث أجرت لقاءات مع عدد من المتحرشين والنساء اللائى تم التحرش بهن .. ووجدت أن لباس المرأة له علاقة مباشرة بجرائم التحرش وحتى الإغتصاب .. فخلاصة الموضوع إلى أن كل ما كانت ملابس المرأة فاضحة وعارية كانت أكثر عرضه للتحرش والإغتصاب وهذا هو الفرق الكبير بين حرية الإسلام العادلة وحرية دعاة العلمانية المطلقة .. انتهى.

صاحب عمود كلام بفلوس لايهمه إن كان الخبر صحيحا أو غير ذلك.. المهم فى الخبر لبس المرأة أو الفتاة كل ما كان فاضح وعارى كان أكثر عرضه للتحرش والإغتصاب .. لذلك إنتشرت وبصورة مخيفة عملية اللبس الفاضح .. هوى سيطر على النفوس واستبعد القلوب .. واعمى البصائر عند النساء والرجال .. يخضع له صاغرا المتعلم المتنور كما خضع له الفاسد الملحد انقادوا له بلا تردد ولا تورع ولا تأمل بل فى إمتثال وإستسلام ونشوة .. فتقاضوا عن تحريم الله له واباحوه وانتحلوا المعاذير واختلقوا له المزايا ليبرروه .. سبحان الله .

فا لبس الفاضح يؤدى إلى وقوع الزنا الذى هو جريمة أخطر على البشرية من القنابل الذرية والهزات الأرضية.. فهو يؤدى إلى تفكك الأسر وإلى إختلاط النسل وإلى قلة الإنجاب وكذلك يؤدى إلى إنعدام الثقة بين الزوجين وبين الأباء والأبناء.. يؤدى كذلك إلى إنتشار البغاء ووجود الآلاف من الأطفال اللقطاء المشردين وغير ذلك كثير.

والله سبحانه وتعالى يقول محذرا عباده من هذا الإثم مطالبا بالإبتعاد عن دواعيه .. ونحن نعلم أن اللبس الفاضح من أكبر دواعى إنتشار الفسوق فقال جل شأنه ولا تقربوا الزنا أية ٣٢ الإسراء .. وروى عن أبى مسعود رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال العينان تزنيان واليدان تزنيان والرجلان تزنيان والفرج يزنى رواه احمد والطبرانى .

ومن مخاطره وقوع جرائم الإغتصاب والقتل .. إذ تخرج الفتاة متبرجة ومبرزة مفاتن جسمها والشاب فى طور المراهقة وفى فترة تكون الغريزة لديه فى أشد أطوارها ويرى هذه المفاتن فيستسلم للشهوة فيقوم بفعلته الشنعاء التى لا يرضاها الله ولا رسوله الكريم.

ولعلكم توافقونى القول بأن ماجاء على لسان الفتاة الأمريكية بقولها كل ماكان لباس المرأة فاضح وعارى كان أكثر عرضه للتحرش والإغتصاب .. فا لبس الفاضح فعلا وقولا أصبح يهدد المجتمع بزوال الحياة الأسرية والزوجية وحلول الزنا والبغاء محل الزواج ويهدد حياتنا الإجتماعية والأسرية المعافاة .. أليس كذلك .. ولن أزيد.

تاج السر محمد حامد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى