الكتاب

كلام بفلوس.. تاج السر محمد حامد.. الذى يسارع فى إستخدام سلاح الطلاق فى خلاف عابر .. رجل ضعيف!!

بعيدا عن السياسة التى اصبحت ( تفقع المرارة) .

هذه الايام ألحظ كثرت حالات الطلاق فى المجتماعات السودانية بسوء إستخدام هذه النعمة .. واللوم إنما يقع على من أساء بدليل علم الفاعلين .

إن الطلاق هو ابغض الحلال عند الله .. فالإسلام دين يبنى ولا يهدم ودين وفاق لا فراق .. وفى الحقيقة إن أكثر حالات الطلاق تأتى فى مقدمتها أسباب كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر .. كغرور الزوجة وتمردها على زوجها وحماقتها أحيانا فى التمسك برايها ومنازعتها الرجل فى حقه الطبيعى فى القيادة .. إلى جانب عدم قناعة الزوجة وسوء تصرفها ازاء تصرفات المغرضين أو لتسرع الزوجين أو احدهما فى إتخاذ قرار الإقدام او الموافقة على الزواج اساسا .. كما ان هناك سببا آخر لحالات الطلاق هو تعدد الزوجات المشروع .

وعلى كل زوجة أن تتعظ وتأخذ العبرة من شكوى المطلقات اللاتى لا أقول ( أهملن) ولكنى أقول نقصت فرصهن فى ازواج آخرين وهن لذلك يعانين من اوضاعهن وعزوف الازواج عنهن إلى الأبكار فى الوقت الذى لا يكون فيه الخطأ واقعا على كثير من المطلقات بل أن بعضهن ضحايا عوامل عديدة .

ولمعالجة حالات الطلاق كقضية لا بد من بحث ودراسة وعلاج العوامل والاسباب التى ادت أو اوصلت وقادت فيما مضى أو سيأتى من حالات الطلاق التى تتفاوت أخبار نتائجها إلى هذا المصير المؤسف .. غالبا لبعض العلاقات الزوجية سواء على الازواج او على الاسر والابناء او المجتمع كله حيث الاسرة نواته الاولى والزوجان اساسه.

ولا شك فى أن الرجل الذى يسارع إلى مباشرة أو إستخدام سلاح أو صلاحية الطلاق فى خلاف عابر او غير جوهرى مع زوجته انما هو رجل ضعيف وأحمق أحيانا وغير جدير ولا اهل لمسؤولية الزواج وقيادة اسرة .

ان صفات النقص وعدم الاهلية لمسؤولية الزواج والقيادة الاسرية والعجز عن معالجة وحل المشكلات والخلافات الزوجية اراها من أهم الأمور التى ينبغى ملاحظتها جيدا واخذها فى الإعتبار أو التوقف عندها سواء عند الخطوبة أو فى مرحلة ما قبل إتمام الزواج .

ان الزوجة رعية الزوج هو راعيها والزوجة ايضا راعية لزوجها وبيتها .. وكل راع مسؤول عن رعيته .. ولما كانت هذه المسؤولية الأسرية أساسية فى الحياة الإجتماعية كان لا بد من الإهتمام أو العناية بإختيار طرفيها الرئيسيين قبل الإرتباط بعقد وميثاق الزواج بحيث تراعى كفاءة وصلاحية ومناسبة الزوجين كلا منهما للآخر .

ومن هنا كان الأساس فى الاهلية وشروط القبول لقيام حياة زوجية وأسرية وإجتماعية فى الإسلام وهو ماورد فى ما تضمنه قول رسول الله صل الله عليه وسلم فى الزواج الإسلامى ( إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه .

وبإختصار فإن الزوج القوى والصحيح والسليم والمأمون بإذن الله يظل هو الزواج القائم والمبنى على اسس وقواعد صلبة وراسخة وعميقة أولها الدين والأمانة وكلاهما يعنى العقل والصدق والإخلاص والمودة والعدل والحب الحقيقى والأمان .. أليس كذلك .. وكفى.

زر الذهاب إلى الأعلى