كلام بفلوس | بوزارة الخارجية تم تعيينهن كوزراء.. ولكنهن فشلوا !!!
وزيرة الخارجية ( اسماء) والتى تم تعيينها كوزيرة للخارجية وتربعت على هذا الكرسى فى وقت قصير .. والان اسمحوا لى أن أطرح لها هذا السؤال وهى خارج هذه الوزارة بعد إقالتها .. وهذا السؤال سيكون عنوانا بارزا لكل المسؤولين دون إستثناء .. ( ما الذى جعل وزيرة الخارجية انذاك لدى إستقبالها لاحد رؤوساء الدول الشقيقة بمطار الخرطوم الدولى بإنشغالها بالجوال أثناء اللقاء الرئاسى بالصالة الرئاسية بمطار الخرطوم .. مما ادى هذا التصرف اللا مسؤول إلى غضب الرئيس الضيف ولفت نظر الخارجية السودانية من قبل الطاقم الدبلوماسى الضيف لعدم الاهتمام الواضح من السيدة وزيرة الخارجية بفخامة الرئيس الضيف .. موقف حرج للغاية !!! .
تم إقالتها وجاءت وزيرة بديله من احد الاحزاب الاخرى لتحل مكانها .. فالحسرة تمزق الأحشاء والألم والحسرة تعصران القلوب ولسان الحال يقول ( خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها) هو رؤيتنا لتلك التعيينات الفاشلة التى فعلا وقولا اثبتت فشلها الذريع .. ومما يؤسف له أكثر وأكثر أن تفاجأ بحديثها كوزيرة لوزارة الخارجية بقولها إن الخارجية ترفع شعار ( دبلوماسية فاعلة لبلد فقير) حديثها يصفعك بكل قسوة ويجرح كبرياء كل سودانى .. إن العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا أمام افعالكم المشينة لناصبون صيوان العزاء .. وهنا تذكرت ذلك المثل الشعبى الصينى ( من يصنع الأصنام لا يعبدها) واكتفى بالرد على شعارها بذلك المثل الشعبى الصينى .
وهذه التصرفات العرجاء التى لا لون لها ولا طعم جعلت لجان مقاومة السفراء والدبلوماسيين الذين يعملون بهذه الوزارة الفتية ( وزارة الخارجية)يرفعون مذكرتهم حيث افادوا بأن هذه الوزارة تحملت الكثير من الفشل والتخبط فى إدارة شأنها وفى تطبيق مبادئ السياسة الخارجية والمعلنة من معاليكم.. ونفد صبرنا على تحمل الخيارات الفاشلة لقيادة هذه الوزارة السيادية عبر تعيين وزراء بلا خبرة وكفاءة فى قيادة الوزارة.
و ما ان تم تعيين الوزيرة الحالية حتى تبخرت كل الآمال فى ان تنجز الوزارة حتى عملها اليومى الراتب،
فقد فقدت الوزارة البوصلة التى توجه العمل، وفقدت المنهجية التى تقود الاداء، وفقدت هيبتها ومهنيتها، وجافت كل الاعراف والتقاليد الدبلوماسية الراسخة التى أسس لها آباء الدبلوماسية فى هذه الوزارة .
إذ لم تشهد هذه الوزارة فى تاريخها الطويل العريق وزير يحضر الى اجتماعات السفراء تحت حراسة مشددة من حرسه الخاص والذى يجلس فى قاعة الاجتماعات بجانب السفراء، ولم يشهد تاريخ هذه الوزارة ان هناك وزيرا مهما قلت خبرته بالعمل الدبلوماسى ان يصل به الامر الى تجاذب أطراف الحديث مع الوزراء والسفراء الاجانب حول مواضيع اسرية خاصة تمجد الاب والاخوة واصوله الارستقراطية، ولم تخبر هذه الوزارة وزيرا يبلغ به الاستهتار بهيبة الدولة ان يتسلم اوراق اعتماد المبعوثين الاممين فى صالات استقبال مطار الخرطوم، ولا ضرب عرض الحائط بأسس البروتوكول واهانة المنصب بالهرولة الى مطار الخرطوم لاستقبال من يتم استقباله حسب البروتوكول فقط بواسطة مدير ادارة وليس مدير عام الادارة،، والسوابق التى فى سجل الوزيرة عن تجاوزات البروتوكول يندى لها جبين من هو فى بداية السلم الوظيفى للعمل الدبلوماسى.
الوزارة أصبحت دارا لحزب الامة القومى، مستشار اعلامى للوزيرة له الحق بموجب سياسة الإقطاع ان يخاطب سفراء فى الدرجة الأولى ويحضر اجتماعتها بهم بل ويخاطبهم ايضا، مستشار سياسى بلاخبرة او معرفة سوى انه ابن عم الوزيرة ومن اعظم انجازاته تنظيم استقبال لعودة الوزيرة بالتهليل والتكبير والزغاريد، متجاوزا بذلك كل الاعراف المتبعة فى امن صالات كبار الزوار فى المطار وإشاعة الفوضى فيها، وأخيرا مدير مكتب لها من حاشية الحزب،،ويضاف الى ذلك المحاباة والمحسوبية لكل من له علاقة بحزبها ،، وبلغ بها الامر الى تهريب ملفات الوزارة رغم سريتها الى استشاريى الوزيرة فى الحزب لتمليكهم ليس فقط اسرار الوزارة بل أسرار الدولة،،
أعلاه جزء من مذكرة السفراء والدبلوماسيين والمرفوعة من قبلهم للسيد رئيس الوزراء .. وهنا لا بد أن نذكر رئيس مجلس الوزراء بوزير خارجية السودان مبارك زروق الذى وقف أمام البرلمان وقدم بيانا عن إنشاء الوزارة الحديثة التى فرضتها مسؤوليات السيادة واعباؤها ويريد ان تكون وزارة السيادة عنوانا للمقدرة السودانية وكفاءاتها .. وذلك مانرجو الإصرار عليه مع إمتداد الزمن على الأخص وبلادنا تملك رصيدا رائعا من التجربة والخبرة الدبلوماسية .. فما لكم كيف تحكمون ..
فيا سعادة رئيس الوزراء كيف تستوعب معالى الوزيرة هذا النوع من النماذج وتتعلم منها وتستفيد من إيحاءاتها وتتصرف على ضوئها على أساس أن العمل الدبلوماسى أحد اساسياته الكبرياء الوطنى الذى لا يقبل تسامحا ولا إسترخاء .. فتم ايقالتها والحمدلله
تاج السر محمد حامد