كلام بفلوس | إلى متى سيظل السودان هكذا يابرهان !!
ان الجيوش المتواجدة داخل السودان وهى تعلن عدوانها السافر تجاه اهل السودان كمن يمشوا معصوبين العينين لا يدفعهم البصر ولا البصيرة لهذا الأمر بقدر ما يدفعهم الطمع ومن معهم للسلطة .. إذا كانوا هؤلاء ( السفلة) يستميتوا من اجل تحقيق هذا الهدف عليهم أن يفكروا ولو للحظات باهداف اهل السودان فى حماية وطنهم العزيز .. فاذا كانوا يستميتوا لضرب السودان من اجل هذا الهدف فللسودان عدة اهداف كل كل واحد منها يدفعهم لان يستميتوا بل يموتوا باى طريقة يشاءها الموت .
ليتهم يفهموا هؤلاء ( الجهلة) بأن السودانى يمكن ان يموت من أجل حماية دينه اولا ثم سودانيته ثانيا .. ولا يخفى بان تواجد جيوشكم داخل ارض السودان يعتبر تحديا سافرا وخطيرا ضد معتقداتنا الإسلامية .. وإذا خلصنا من السبب الأول نأتى إلى السبب الثانى .. فنحن السودانيين نموت من أجل أعراضنا وليذهبوا هؤلاء ( الرعاة) ويدرسوا تاريخ السودان وسيكيولوجيتهم فى هذا الموضوع .. ان وجود القوات الغازية على اراضى السودان مسخ فاضح لاعراضنا وكرامتنا وتخريب للقيم الإجتماعية والنفسية التى لا تنفصل بالاساس عن قيمنا الدينية والروحية .. نموت ولا يمس هؤلاء ( العربجية) أراضينا .. والسبب الثالث .. فنحن السودانيين نموت من اجل حقنا ولدينا فى شريعتنا وأخلاقنا ان من يموت من أجل حقه فهو شهيد .
التاريخ ملئ بالقصص التى دفعت آلاف الشباب للأستشهاد فى سبيل الحق .. وهناك سبب آخر يجعلنا نحن السودانيين نموت من أجله لم تذكره سوى دواوين الشعراء وقصص الحب ألا وهو الموت من أجل الحب ونسميه ايضا الموت العذرى نسبه إلى قبيلة عربية قديمة إسمها ( بنى عذره) احدهم إذا أحب ضحى من أجل من احبه حتى الموت .. فإذا أضفت كل هذه الأسباب وجمعتها لعجزت عن تصور نهاية تلك الجيوش الغازية فيما لو اقدموا على فعل جبان هو الحرب .
فإذا كان جنديكم المسكين الذى أتى من الخلاء وهو يعانى من ظروف الجوع والعطش القاتل يحدوه هدف واحد هو تحقيق رغبة اسياده الطامعة .. فللسودانى أينما كان له أسباب كثيرة تدفعه للاستماته فى سبيل صد تلك الجيوش الغازية وردعها .. وعليك ان تفهم حركة التاريخ وسيكيولوجية الشعوب حركتها الداخلية سياستها .. بناءها العقائدى والفكرى .. ألم تسمعوا بالمثل القائل ( أضغط علي الرجل لا على الزناد) فالذى يستعمل السلاح هو الجندى الأصيل عشا البايتات .. وعليكم أن تقوموا وضع جنودكم المهزومه اصلا قبل أن تغامروا .
جولاتكم الماكوكية خارج وداخل السودان لن تضيف إلى رصيدكم المشترك شيئا جديدا ولن تغير مجرى الأحداث التى أخذت تكشف أوراقكم الخاسرة لان الجماهير العربية أصحاب النفوس الطيبة وليس الخبيثة إستنكرت أفعالكم داخل السودان من إغتيالات واغتصابات وسرقات وتهديدات واعتبرتها دليلا مضافا إلى سجل العداء .. فماذا ستجنون من لهاثكم وراء إطفاء شمس السودان سوى إنها ذات يوم ستحرقكم بنارها .. وان غدا لناظره قريب .. والله المستعان .. وكفى .
تاج السر محمد حامد