كشفت تنسيقية المهنيين والنقابات السودانية عن أوضاع مأساوية يعيشها لاجئون سودانيون داخل الأراضي المصرية. واشارت في بيان لها إلى أنهم يعانون ظروفاً إنسانية بالغة الدقة.
وفيما يلي نص البيان:
تعرب تنسيقية المهنيين والنقابات السودانية عن قلقها العميق إزاء الأوضاع غير الإنسانية التي يواجهها مئات السودانيين والسودانيات، بمن فيهم النساء والأطفال والمسنيين الفارين من ظروف الحرب في البلاد.
حيث تحتجزهم السلطات المصرية مدعية دخولهم الى البلاد بطرق غير نظامية متناسية لالتزاماتها الدولية المتعلقة باتفاقية اللجؤ للعام 1950 خصوصا وان هؤلاء الاشخاص من بينهم من قام بالتسجيل فعليا لدى المفوضية السامية للاجئين و يحمل بطاقة اللجؤ واعادته بهذا الوضع لا يتفق مع التزامات مصر وفقا للاتفاقية المذكورة بعاليه .
يعيش هؤلاء في ظروف قاسية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، من غذاء، ووسائل تدفئة، ورعاية طبية، مما يفاقم من معاناتهم في ظل ظروف الشتاء القاسية.
إن التنسيقية تدين الإجراءات التعسفية التي يتعرض لها هؤلاء المحتجزون /ات، كما ندعوا إلى اتخاذ خطوات فورية وعاجلة لتخفيف معاناتهم، بما يشمل توفير الحماية القانونية الملائمة من قِبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وضمان توفير الظروف الإنسانية الأساسية لهم .
وفي هذا السياق، نناشد كافة الأطراف المحلية والدولية، بما في ذلك الحكومة المصرية، المنظمات الإنسانية، والمجتمع الدولي، لتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه القضية العاجلة والعمل على إنهاء هذا الوضع المأساوي. كما تدعو وسائل الإعلام للاستمرار في تسليط الضوء على هذه الأزمة الإنسانية، لضمان إبقاء القضية حية في وجدان الرأي العام وضمان حشد الدعم اللازم.كما لايفوتنا ان نناشد السودانيات والسودانيين الالتزام واحترام القوانيين المحلية لجمهورية مصر،والاسراع في توفيق الاوضاع بما يتوافق مع القوانيين السارية.
معًا، نعمل من أجل إنقاذ إنسانيتنا ودعم أهلنا المحتاجين في أسوان .
