الكتاب

عبد المنعم شجرابي يكتب: ولا يهمك.. واثقين منك

أضرب وأهرب

 

••• اللاعبون هم أنفسهم الذين حققوا الانتصار وراء الفوز وراء الانتصار، والمدرب نفسه الذي خطط ورسم، الشعار نفس الشعار والمكان نفس المكان، ولا جديد يُذكر. فالهلال الذي ظل يكسب هو نفسه الذي خسر أمام الشباب، لكنها (كرة القدر) مثل ما هي (كرة القدم) ، يكسب فيها الخاسر ويخسر الكاسب، وتظل (مدورة) و(تلف وتدور) كما هي (الكرة الأرضية)، ولا عجب، والأبطال الذين صعدوا بالهلال لدوري الثمانية يخسر فريقهم في زمن واحد مع ريال مدريد الذي ما خسر بهدف واحد ولا اثنين، ولا ثلاث، ولا حتى أربعة، إنما بالخمس، وكانت قابلة للزيادة لولا رحمة الكرة نفسها (بعزيز قومٍ ذلّ). ودعوني هنا أقول: (لا يفل الحديد إلا الحديد).
••• لا علينا بالريال وبرشلونة، ونعم، أتت الرياح بما لا تشتهي سفن الأهلة، وخسر الأسياد بأيٍّ من العوامل: الاستهتار، الاستهوان بالخصم أو عدم احترامه، وربما (النوم في العسل)، فكانت النتيجة خسارة جاءت في وقتها وموعدها (قرصة أذنٍ)، وبطاقة إنذار صفراء للاعبين والجهاز الفني معاً، ولحظة وقوفٍ في (الفاصل الأصفر)ما بين إضاءة (إشارة المرور) حمراء وخضراء، والأهم أنها (خطوات تنظيم) للتقدم لمشوار غريق ووعر وصعب وخطر.
••• تأخر الهلال مرة في إحدى مبارياته الهامة، فهتفت المدرجات: (ولا يهمك، واثقين منك) لتكون تلك (الريمونتادا) التي لم ينسها التاريخ، وكانت قبلاً وبعداً الروح التي ترفض الإحباط وتستسلم للهزيمة، وبالعزيمة والإصرار تختار النصر ولا شيء سواه. (والعترة البتصلح المشي) متى ما ظهرت (العترة)وما أكثر (العترات) الملازمة للهلال (المسحور المعيون) افريقياََ.
عموماََ مباراة الشباب (انتهت) بصافرة الحكم (وخلاص) مباراة للنسيان.
••• أبطال الهلال أسعدتونا أمام الشباب من قبل، وأفرحتونا (بجندلة) المولودية ومازيمبي، وإن تعثرتم أمام الشباب الذي (شب وعصى)، فلا تثريب عليكم. شعبكم (عافي ليكم)، شدوا حيلكم، وفي هذه المنافسة (الحارة جداً) في هذا الشتاء البارد، (الجايات أكتر من الرايحات).
وختاماََ اقول ليكم:(هلا هلا على الجد، والجد هلا هلا عليه).
..

زر الذهاب إلى الأعلى