تقارير

السودان وسوريا.. “4” سيناريوهات مشتركة..من يتعظ بمن؟

تحليل/أحمد يوسف التاي

بعد إطاحة نظام الأسد في سوريا تبرز “4” سيناريوهات محتملة تحدد مستقبل سوريا بعد بشار الأسد، هذه السيناريوهات الأربعة، تظل هي أيضاً محتملة الحدوث في السودان بنسب متفاوتة وذلك لتشابه الأوضاع السياسية والعسكرية وطبيعة الصراع السلطوي إلى درجة التماثل والتطابق مما قد يعطي السودان فرصاً كبيرة لتجنب حدوث أسوأ تلك السيناريوهات، وفيما يلي يمكن تفصيلها على النحو التالي:
السيناريو الأول:

يتمحور السيناريو الأول حول الحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة:
قد يتم تشكيل حكومة انتقالية في كلا البلدين بعد توافق فرقاء السياسة وتشمل مختلف الأطراف السياسية، مما يساهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
هذا السيناريو يظل هو الأوفر حظاً بالمعطيات الراهنة في البلدين ، وبسبب الضغوط الإنسانية ومعاناة شعبي البلدين الذين تفرقت بهم السبل ما بين النزوح واللجوء والتشرد والحاجة الماسة والمتزايدة للمساعدات الإنسانية التي تشكل أيضاً عبئاً على العالم..لذلك تظل ورقة الأوضاع الإنسانية هي الرافعة الأقوى والموضوعية والأكثر تأثيراً في تحقيق سيناريو الحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة وإن تأخر حدوثه بعض الوقت، وهذه الورقة هي الكارت الضاغط الآن بقوة..

السيناريو الثاني:

أما السيناريو الثاني وهو استمرار الحرب والقتال والمواجهات المسلحة والفوضى والصراع السياسي..
وينتج عن هذا السيناريو المزيد من التدهور الإقتصادي وتمدد الفقر وغياب القانون وانتشار الفوضى وإطالة امد الحرب، مما يزيد من معاناة الشعبين في سوريا والسودان.
السيناريو الثالث:
أما السيناريو الثالث فهو
التقسيم والتمزق،
فقد يؤدي إستمرار الصراع والنزاع المسلح و مايخلفه من ازدياد في عدد الضحايا وتراكم المرارات وتهتك في النسيج الإجتماعي إلى خلق ظروف موضوعية تقود تقسيم البلدين إلى مناطق نفوذ مختلفة كماهو حاصل في ليبيا واليمن.

السيناريو الرابع:

وهو التدخل الدولي قد تتدخل قوى دولية بشكل أكبر في الشأنين السوداني والسوري إذا استمر القتال وسقوط الضحايا ، وسألت الأحوال الإنسانية أكثر مما هي عليه… وفي الغالب يكون التدخل بطرق مختلفة سواء عبر دعم جهات سياسية أو فرض حلول سياسية بالقوة العسكرية.
ما سبق ذكره يمكن يحدث في البلدين بالمعطيات الراهنة أو ربما يحدث في واحد دون الآخر حسب وعي القيادات بالمخاطر ودرجة التجرد ونكران الذات والاستعداد للتنمية من أجل سلامة الوطن واستقراره، وحسب درجة التأثير الخارجي والداخلي على القيادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى