عن أي شجاعة نتحدث !؟
عن أي مواقف نكتب !؟
عن أي رجالة تلك التي يتوشّح بها جنود بلادي!!
إنهم أبناء الشعب .. إنهم جنود الجيش ..
يحبون الموت كحب الجنجويد للحياة ..
لا يخشون اللقاء ،، يبحثون عن العدو في منازل المواطنين والمؤسسات العامة والمصانع ..
الذي يحدث في ميدان المعركة تعجز عن كتابته الكلمات ويعجز القلم عن شرحه ..
تتقدم القوات صوب مدني .. تخترق الدفاعات ثم تعود ثم تتقدم ثم ترتكز ثم تضرب العمق الدفاعي للمليشيا وفي سبيل ذلك تُقدّم الشهداء .. رجالاً يبحثون عن الموت ويضربون أروع نماذج الوطنية للقضاء على الجنجويد ومن شايعهم ويكتبون ..
يكتبون تأريخاً ناصعاً وصِدقاً متفرداً .. مسنودون بدعاء الأطفال والأُمهات والشيب والشباب يتضرعون للواحد الأحد أن ينصرهم ويثبّت أقدامهم ويشفي جرحاهم . تتسابق الجيوش والمتحركات لإسترداد مدني الحبيبة ، تتكامل الأدوار للقضاء على دنس الأوباش .
مدني وما أدراك ما مدني ..
أرض المحنة والطيبة .. أرض التسامح والتآخي .. أرض المشروع . إهتمام السودانيين بهذه المعركة المفصلية دليلٌ على حُبهم للجزيرة الخضراء ومدني السني. جموع المواطنين في كامل الجاهزية للإحتفال الكبير برفع علم السودان عالياً خفّاقاً من كوبري حنتوب وما أجمل حنتوب.
متحركات تتسابق عبر تنسيق تام ومُحكم تديره قيادة واحدة هدفها الأول تحرير مدني بأقل الخسائر ورفع التمام من حاضرة الجزيرة وفي سبيل ذلك تسمو الأرواح لتحقيق الهدف المنشود ولو أدّى ذلك لإستشهادهم.
الأرتال العسكرية ستسحق المليشيات سحقاً ولن تستطيع المليشيا الوقوف أمام جحافل الشرقية والغربية بقيادة جودات وجيش سنار والنيل الأبيض وأسود النيل الأزرق والمشتركة ودرع السودان والمستنفرين والبراء بن مالك إنهم يزودون عن الوطن من محاور القتال المتفرقة من فاشر السُلطان وعاصمتنا الجميلة والجزيرة الخضراء وهجانه أم ريش أساس الجيش ومتحرّك الصياد تحت قيادة واحدة هدفها الأول والرئيس القضاء على التمرد ولقد بدأت الملامح واضحة للعيان في تحرير سنار وإنتقال المحاور للجزيرة بدءً بمدني السُني وستكتب القوات المسلّحة التأريخ من جديد .
تحرير مدني وإنفتاح جيوش الشرقية وسنار والمناقل والنيل الأبيض والنيل الأزرق سيعجّل بتحرير ولاية الجزيرة ( قريه قريه ) وسيمضون سريعاً لتضييق الخناق على جنجويد الخرطوم.
بِلو راسكم ..