عبر أكثر من 7,000 طالب وطالبة في جامعة المشرق عن قلقهم الشديد حيال الرسوم الدراسية الجديدة التي فرضتها إدارة الجامعة، والتي اعتبرها الطلاب عبئًا ماليًا يفوق قدرتهم على التحمل، ويهدد مستقبلهم الأكاديمي والمهني. في رسالةٍ موحدة أرسلها الطلاب إلى الجهات المعنية، أوضحوا أنهم يواجهون تحديات مالية غير مسبوقة نتيجة للرسوم الجديدة التي أُضيفت بشكل غير مبرر، خاصة في التخصصات الطبية والهندسية.
وقد أشار الطلاب إلى أن رسوم “استضافة المركز” لتخصصات الطب قد بلغت مليارًا وثلاثمئة مليون جنيه، وللتخصصات الهندسية مليارًا ومئتي مليون، بالإضافة إلى فرض رسوم تدريب إضافية تصل إلى 400 ألف جنيه في بعض التخصصات التي لا تتطلب تدريبًا عمليًا. وأكدوا أن هذه الرسوم غير معقولة وتزيد من الأعباء المالية على الأسر، مما يهدد استكمال دراساتهم الجامعية.
وفي معرض اعتراضاتهم، شدد الطلاب على أن هذه الرسوم تتناقض مع قوانين التعليم العالي التي تنص على تثبيت الرسوم منذ لحظة قبول الطالب حتى تخرجه. كما ذكروا أنهم فوجئوا بقرار الجامعة المفاجئ بفرض رسوم بالدولار، ما يتعارض مع القوانين المحلية، حيث سبق أن طالبوا إدارة الجامعة بتوضيح الموقف القانوني بعد تراجعها عن فرض الرسوم بالدولار.
ورغم أن بعض الجامعات قد حافظت على استقرار رسومها في هذه الظروف الاقتصادية، فإن جامعة المشرق قررت فرض رسوم مرتفعة جدا، مما يزيد من معاناة الطلاب وأسرهم، ويهدد حلمهم في الحصول على تعليم جيد.
وفي ختام رسالتهم، طالب الطلاب المسؤولين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتدخل العاجل لحماية مستقبلهم الأكاديمي، مطالبين بوقف استغلال الطلاب في التعليم الخاص، وإعادة النظر في الرسوم الدراسية بحيث تكون أكثر عدلاً وتناسبًا مع الأوضاع المالية الصعبة التي يمر بها معظم الطلاب وأسرهم.
الطلاب في جامعة المشرق يواصلون احتجاجاتهم ويأملون أن يتم الاستماع لمطالبهم بشكل عاجل لإنصافهم وتخفيف العبء المالي عنهم.