من جامعة المشرق إلى الصحفية سهير عبدالرحيم
طالعنا بكل أسف واستغراب ودهشة مقالكم الذي وصف جامعة المشرق بصفات بعيدة كل البعد عن كونها مؤسسة تعليمية رائدة تجاوزت مسيرتها التعليمية العشرون عاما في خدمة الوطن والمجتمع بشهادة كل قبيلة التعليم العام والعالي لما ظلت تقدمه من خدمات تعليمية ومجتمعية لكل قطاعات الدولة الحكومية والخاصة والدعم المتواصل للطلاب المتفوقين والمتعثرين إضافة للمنح الدراسية التي تشكل نسبة مقدرة من طلاب الجامعة،
فرضت الحرب الكثير من التحديات في مقدمتها مواصلة مسيرة الطلاب التعليمية برغم الأضرار التي لحقت بمباني الجامعة من حرائق ونهب لكل محتوياتها، وتهجير لأعضاء هيئة تدريسها ومنسوبيها، رغما عن ذلك أطلقت الجامعة اكبر منصة إلكترونية إحترافية Moodle Platform لعدد سبعة ألف طالب تحملت الجامعة تكلفتها ومنحت كل طلابها حساب رقمي تم من خلاله إدارة العام الدراسي في عدد كبير من المراكز داخل وخارج السودان، شمل حتى التدريبات المعملية والسريرية للكليات الطبية والتدريب العملي للكليات الهندسية حضوريا ،ثم كان التحدي الأكبر إجراء الإمتحانات في عدد سته مراكز داخل وخارج السودان. وبحمد الله اكتمل العام الدراسي وتم إعلان النتائج وتحملت الجامعة تكاليف تسيير العام الدراسي دون من ولا أذى.
بكل أسف إستمرت الحرب للعام الثاني على التوالي دون هوادة وكان لابد من مواصلة الدراسة حضوريا في عدد من المراكز داخل وخارج السودان مع ضرورة الاهتمام بالمعايير الأكاديمية، والتي تطلبت تجهيز متكامل لعدد مقدر من المعامل الطبية والهندسية ومعامل الحاسوب وإيجار مباني تصلح للعملية التعليمية، والتعاقد مع مشافي تعليمية وهذا بالتأكيد أثر على تكلفة الرسوم الدراسية والتي نحسبها أقل من التكلفة التسيرية للعام الدراسي مقارنة بالكثير من الجامعات، وعلى الرغم من ذلك ظلت إدارة الجامعة في تواصل مع طلابها وأولياء أمورهم وعقدت عدة لقاءات مع أولياء الأمور بتوجيه من السيد رئيس الجامعة الدكتور عمر حاج علي والذي يشهد له الجميع بحسن إستقباله للجميع بكل رحابة صدر حيث ظل مكتبه قبلة لكل طلاب ومنسوبي الجامعة وهذا ديدن كل العاملين بالجامعة، وكان من ضمن توصياته الأخيرة تخفيض الرسوم الدراسية بنسبة 30% مع إمكانية تقسيطها بصورة ميسرة نظرا للظروف الراهنة التي يعاني منها الجميع.
كنا نتوقع أن تتواصلي مع إدارة الجامعة لتقفي بنفسك على حقيقة الأمر وما تبذله إدارة الجامعة من أجل تسيير العام الدراسي وفقا للمنهج الأكاديمي المرسوم وما يتطلبه من إلتزامات مالية وبشرية وترتيبات لوجستية بدلا من إتهام الجامعة بالمتاجرة ووصفها بأبشع الصفات ظلما وبهتانا دون وجه حق، تلكم الصفات التي أساءت لرئيس الجامعة وكل منسوبيها بصورة غير لائقة.
نؤكد للجميع بأن مكاتب الجامعة مفتوحة لأي إستفسار ونعمل كل ما في وسعنا لمواصلة العام الدراسي القادم سائلين المولى عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد وينعم جميع اهل السودان بالأمن والأمان.
دعوة لزيارة موقع الجامعة إلكترونيا وصفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
*دكتور نزار خليل الحلاب نائب رئيس جامعة المشرق*
