“مريم الصادق”: إنهاء الأزمة السياسية يحتاج قدراً من الشجاعة
الخرطوم: صوت السودان
انتقدت نائب رئيس حزب الأمة القومي، د. مريم الصادق، ما وصفته بانقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه، الفريق أول محمد حمدان دقلو، مشيرةً إلى أن الانقلاب كان “مفيداً” للجميع.
وأوضحت مريم: “الانقلاب مفيد لأنه كشف للناس عدم قدرة العسكريين وفشلهم لإدارة البلاد، الذي نتج عنه تدن في الأوضاع الاقتصادية والسياسية وغيرها مما كانت عليه في الحكومة الانتقالية التي قادها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك”.
وأضافت نائب رئيس حزب الأمة القومي، خلال حديثها في ورشة نظمتها مؤسسة تومسون، الأحد، بالمركز الثقافي البريطاني، أن الانقلاب فشل في إدارة البلاد، ولا مجال إلى استمراره، مؤكدة ضرورة انصراف العسكريين إلى شؤونهم العسكرية.
وأعلنت عن وجود عملية سياسية لإنهاء الأزمة السياسية، لكنها تحتاج إلى قدر من الشجاعة والتواصل الفعال، مشيرةً إلى أن اخطاء الحرية والتغيير خلال فترة حكمها للبلاد قبل الانقلاب، تمثل في الاعتماد على نظام حزب المؤتمر الوطني المحلول لإدارة مؤسسات الدولة، دون الشروع في تغييره أو تبديله.
بخصوص سد النهضة، كشفت وزيرة الخارجية السابقة، عن حالة من التشرذم والتشتت تحاصر اللجنة الفنية الخاصة بملف سد النهضة عقب انقلاب البرهان، مشيرةً إلى أنها قبل الانقلاب كانت لديها خطة واضحة وبرنامج لإدارة الملف بصورة جيدة، إلا أن الوضع اختلف مما هو عليه عقب الانقلاب.
وأكدت بأن السودان خلال فترة حكومة حمدوك كان يعمل بمنهجية علمية وسياسية تخدم مصلحة البلاد، لافتةً إلى أن حال التشتت خيم عليها مؤخراً، ممتدحةً المواقف التي اتخذها السودان خلال فترة وجودها في وزارة الخارجية فيما يتعلق بملف سد النهضة.