أخبار

“تظاهرات حاشدة” لدعم مبادرة نداء أهل السودان

الخرطوم: صوت السودان

دعمت تظاهرات بالعاصمة السودانية، الخرطوم، الأحد، مبادرة نداء أهل السودان، التي تهدف لوضع حد للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أكتوبر 2021.

وتجمع المئات من السودانيين خارج قاعة المؤتمرات بالعاصمة السودانية والتي تشهد اجتماعات منذ السبت الماضي حول المبادرة التي تم إطلاقها مؤخراً، وأصدرت توصياتها الختامية، الأحد.

وتعد المبادرة المعروفة باسم “نداء أهل السودان” والتي يرعاها الزعيم الديني الصوفي الشهير “الطيب الجد ود بدر”، أحدث محاولة لإنهاء الاضطرابات في السودان، وقد رحب بها البرهان في أواخر الشهر الماضي، في المقابل لقيت تحفظات واسعة لا سيما من تحالف قوى “الحرية والتغيير”.

وقال المتظاهر حذيفة محمد، لـ”العرب” اللندنية، إنه “يؤيد المبادرة الداعية للتوافق الوطني والتي نأمل أن تضع حداً للأزمات في السودان”.

الأزمة الاقتصادية المحتدمة والفوضى الأمنية تسببا في تصاعد الاشتباكات العرقية في المناطق البعيدة عن العاصمة

واعتبر المتظاهر عثمان عبد الرحمن، أن المبادرة “تدعو إلى إنهاء الفتنة”، مشيراً إلى أنها “تجمع بين فصائل متعددة من جميع أنحاء السودان مثل الصوفيين والجماعات المسلحة”.

وانطلق مؤتمر المبادرة، السبت، وقال ود بدر، إن المبادرة جمعت ما يقرب من 120 حزباً سياسياً، تشمل زعماء الطرق الصوفية وزعماء القبائل. وقال إنها تهدف إلى معالجة “التدهور الاقتصادي” و”تحقيق السلام والأمن”، وضمان إجراء انتخابات نزيهة العام المقبل كما هو مقرر.

ودعا إلى “الحشد” من أجل دعم الجيش وقوات الأمن الأخرى لضمان الوحدة، كما دعا المجموعات المسلحة التي لم تحضر المؤتمر إلى الانضمام إلى المبادرة “حتى لو كانوا معارضين أو متحفظين”. فيما غاب عن المؤتمر تحالف قوى “الحرية والتغيير” المجلس المركزي، والذي أُطيح بأعضائه من الهيئة الانتقالية في أكتوبر الماضي.

وغاب أيضاً، أعضاءٌ من لجان المقاومة، وهي مجموعات غير رسمية ظهرت خلال احتجاجات 2019 ضد الرئيس السابق عمر البشير، وناهضت الانقلاب العسكري بشكل منتظم خلال التظاهرات الأخيرة.

البرهان يصر على وصف ما حدث بـ”تصحيح” مسار الفترة الانتقالية

ويعاني السودان، إحدى أفقر دول العالم العربي والغارق في أزماته السياسية والاقتصادية منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، من اضطرابات مستمرة منذ الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة في الخامس والعشرين من أكتوبر المنصرم.

ودفع ذلك السودانيين إلى التظاهر بانتظام منذ ذلك الحين، للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري، وغالباً ما تخلّلت التظاهرات مواجهات عنيفة مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل 116 متظاهراً، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.

وتسببت الأزمة الاقتصادية المحتدمة والفوضى الأمنية، في تصاعد الاشتباكات العرقية في المناطق البعيدة عن العاصمة. ولطالما أصر البرهان على وصف ما حدث بـ”تصحيح” مسار الفترة الانتقالية وأنه لم يكن انقلابا عسكريا.

وأعلن البرهان في الرابع من يوليو “عدم مشاركة المؤسسة العسكرية” في الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية… وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة”.

كذلك شمل إعلان البرهان أنه “سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية وليكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع”، بعد تشكيل الحكومة المدنية.

لكن إعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة. ووصفت قوى الحرية والتغيير الإعلان بأنه “مناورة مكشوفة”.

وفي كلمة له ،الأحد، بمدينة شندي بولاية نهر النيل شمال الخرطوم، قال البرهان، بحسب ما نقلت وكالة أنباء السودان، “الوقت يتسرب من بين أيدينا.. نأمل في أن تنتهي المبادرات إلى صيغة توافقية نستكمل بها الفترة الانتقالية ونخلص إلى انتخابات حرة ونزيهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى