عبد الماجد عبد الحميد يكتب

• قبل أن يرتاح من عناء ووعثاء السفر غادر السيد محافظ بنك السودان البلاد التي وصلها أول أمس بعد رحلة امتدت 3 أشهر كاملة قضاها متجولاً بين عواصم الدنيا لمهام وواجبات يقول الرجل إنها دات طبيعة سرية وخاصة !!
• قصة محافظ بنك السودان السيد برعي طويلة وغريبة بطول وغرابة مايحدث في دولاب الخدمة المدنية ببلادنا التي تعيش نوعين من الحروب .. تعيش حرباً في الميدان أمام عدو ظاهر بكامل عداوته وأسلحته .. وتعيش حرباً أخري ضد القيادات العليا الفاشلة التي تبقي في مواقعها لأسباب غريبة ومحيرة حقاً .. ومن بين هؤلاء االفاشلين الذين لايزالون في مواقعهم المحافظ الحالي لبنك السودان والذي يتحرك بماكينة وزير مالية السودان ويطير بجناحي شخصيات نافدة في مجلس السيادة ..

• سنعود لاحقاً لتفاصيل الرحلة الحالية للسيد محافظ بنك السودان .. وقبلها ندكر بثلاث رحلات فاشلة للمحافظ قادته إلي تركيا .. قطر والجزائر عاد منها خالي الوفاض وكان قبلها قد إلتزم لقيادة الدولة بأنه سيأتي بما لم يسبقه إليه الأولون .. لكنه فوجئ بأن المؤسسات المالية الراسخة في تلك الدول تتعامل فقط مع وزارة المالية ووزيرها في الدولة المعنية .. والسيد برعي محافظ بنك السودان يقول إن إمرته المباشرة تحت قيادة رئيس مجلس السيادة وليست معقودة لوزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم ..

• بالمناسبة .. قبل أن يغادر السيد المحافظ البلاد أقدم علي خطوة أثارت ولا تزال تثير غباراً كثيفاً داخل البنك المركزي الذي يعيش هو الآخر أزمة إدارية خانقة بسبب تصرفات الأب المحافظ ..