أخبار

خلف الأسوار.. سهير عبدالرحيم: صباح الخير.. سفيرنا في ماليزيا

خاص صوت السودان

نعلم جيداً الظروف العصيبة التي تمر بها كل مؤسسات الدولة في السودان ولكن ما لا نعلمه أن وزارة الخارجية قد فوضتك السيد السفير السوداني في ماليزيا بأن تقرر من تلقاء نفسك رسوماً جزافية على المواطنين مقابل ختم .

مواطنون وطلاب كُثر اتصلوا على عمود (خلف الأسوار) يشكون مُر الشكوى من أسعار غير منطقية اعلنتها السفارة لقاء خدمات التوثيق أو شهادات الميلاد و قسيمة الزواج أو خطابات عدم الممانعة .

تضييقٌ على الجالية السودانية في كوالمبور دفع الكثيرين منهم إلى اللجوء للتسجيل في مفوضية اللاجئين اتقاءً لسياط رسوم السفارة التي ألهبت ظهورهم وأثقلت كاهلهم.

فوضى و سبهللية في فرض الرسوم جعلت مِن ختم على شهادة الميلاد رسوم 50 دولاراً و نفس الختم على الشهادة المدرسية 50 دولاراً ونفس الختم على الشهادة الجامعية 30 دولاراً ، فإذا كان هو هو ذات الختم و ذات السفارة وذات الوثيقة ما الذي يجعله في شهادة مدرسية أعلى من شهادة جامعية؟!! إنه لعمري حشفٌ و سوء كيل.

من المفارقات الغريبة في سفارتنا بكوالا أن رسوم استخراج الجواز 200 دولار في حين أن تجديد الجواز 250 دولارا كما أن رسوم التأشيرة لفترة ستة شهور بلغت 400 دولار .

السؤال الذي يطرح نفسه هل وزارة الخارجية على علم بهذه الفوضى ….؟؟؟ وهل وزارة المالية تستقبل مئات الآلاف من الدولارات في خزينتها على حساب مواطنين مغلوب على أمرهم تقطعت بهم السبل و فروا من جحيم الميليشيا ليصطدموا بميليشيا السفارة؟!

ذلك لأنه وحسب رد السفارة أن هذه رسوم مفروضة من وزارة المالية الاتحادية / السودان وليس بمقدور السفارة تغييرها.

السيد وزير الخارجية علي يوسف؛ لتعلم أن الجالية السودانية بماليزيا سبق وأن خاطبت السفارة بصورة رسمية عبر خطاب معنون بتاريخ م06/05/2024 بضرورة النظر في الرسوم الغريبة والتي لا تتلاءم حتى مع ما يُفرض من رسوم في سفارات السودان المماثلة.

ثم عادت وخاطبتها مجدداً بتاريخ 6 أكتوبر الجاري في خطاب بعثت صورة منه إلى مكتبكم و صورة إلى وزارة المالية و جهاز شؤون المغتربين. خطاب الجالية لم يعرض المشكله فقط بل طرح على السفارة خياراتٍ للحل.

تضمنت هذه الخيارات إعادة النظر في نسبة الزيادة بما يتناسب مع القدرة المالية للمواطنين السودانيين بماليزيا

وتقديم تخفيضات أو إعفاءات خاصة لبعض الفئات مثل الطلاب والمواطنين ذوي الدخل المحدود وكبار السن و توفير حزم مخفضة للمواطنين الذين يحتاجون إلى إجراء أكثر من معاملة قنصلية في نفس الوقت.

*خارج السور*

السيد وزير الخارجية آمل ألا يكون خطاب هؤلاء المواطنين المقهورين قد ضل طريقه من مكتبك، فمن الواضح أنه ضل طريقه إلى مكتب السفير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى