اقتصاد

مسؤول حكومي سابق يمطر بيان بنك السودان بوابل من الحمم

رصد: صوت السودان

شن أمين عام ديوان الضرائب الأسبق الدكتور عبدالقادر محمد احمد، الخبير الاقتصادي

هجوماً عنيفاً على بيان بنك السودان الخاص بتغيير العملة، متسائلاً عن أسباب تغيير العملة الآن: لماذا الان وبعد مرور ١٨ شھرا علي الحادث ؟ لماذا الان وبعد ان جني الجنجويد ثمار ما نھبوه ؟لماذا الان بعد ان مول الجنجويد حربھم القذرة باموالنا ؟ مشككا في نوايا هذه الخطوة من خلال مقال مطول هذا نصه:

    كتب البروفسور ابراھيم اونور استاذ الاقتصاد في جامعة الخرطوم يقول ان البنك المركزي ظل الحلقة الاضعف في ادارة الاقتصاد الكلي بسبب غياب الرؤية . ھذا الامر لا يحتاج الي شرح . اقتنع السيد المحافظ بعد فوات الاوان بتغيير العملة في بيان صدر اليوم .

يقول البيان ان الھدف ھو معالجة الاثار السالبة للنھب الذي تم للبنك المركزي ومطابع العملة ونسي ما تم نھبه من البنوك والمواطنين. السؤال لماذا الان وبعد مرور ١٨ شھرا علي الحادث . ؟ لماذا الان وبعد ان جني الجنجويد ثمار ما نھبوه ؟لماذا الان بعد ان مول الجنجويد حربھم القذرة باموالنا ؟ يقول البيان ان كميات كبيرة من العملات مجھولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات الفنية من فئتي الالف والخمسمائة ادي الي زيادة مستوي السيولة النقدية وكان له الاثر السالب علي استقرار الأسعار .

لكن وانت تعلم ان الذي ادي الي ذلك ھو ما فعلته بيديك و صمتك المخجل طيلة الفترة السابقة ولا أشك في ان هذا من عمل الطابور الخامس والذي ظللنا نحذر منه وغيري كثيرون. ثم اين المصارف التي ستستلم من المواطنين بعد ان تمدد الدعم السريع شرقا وغربا .؟ واين ھي التطبيقات البنكية سوي بنك الخرطوم؟ .بل اين الشعب السوداني نفسه؟ ؟ يبدو أن الأوامر قد جاءت من الجهات العليا . اما الامر الھام والذي لم يتطرق اليه البيان ھو مصدر المال الذي سيتم توريده .

لا زالت ھنالك مليارات لدي الجنجويد يحاولون الفرار بھا ويتم القبض عليھم وينجو الكثيرون. الن يسال الجنجويدي عن مصدر المال الذي سيتم توريده ؟ اذن يا بختھم . يسرقون اموالنا ويوردونھا في حساباتھم ولا يسالون عنھا . كفانا مھازل . اكثر من ذلك ناشد البيان المصارف بتسھيل فتح الحسابات لهم .ثم ان السودان من اقل الدول انتشارا للشمول المالي ولازالت قطاعات كثيرة لم تصلها الخدمات المصرفية و ما يقارب من 90٪ من الشعب لا يملكون حسابات .

ولاول مرة يتم تغيير العملة بھذه الطريقة العلنية و الفوضوية وهذا يعني انكم لم تستفيدوا من تجارب البنك المركزي نفسه . بعد هذا الاعلان سيسارع الجميع للتخلص من عملتك التي لاقيمة لها اصلا وستكون النتيجة الحتمية الارتفاع في سعر الدولار والتضخم وھو عكس ما ھدف اليه البيان وسيخلق ذلك ازمة سيولة نقدية تعاني منھا الولايات حاليا. اسمح لي ان اقول لك لقد صمت دهرا ونطقت كفرا . وقبل هذا البيان كان الاولي اصدار بيان حول ما أثير عن عملية الطباعة نفسها ِ؟ واختم باظرف تعليق وصلني عن البيان (بعد الدحيش اكل العيش ) . النصر لقواتنا المسلحة وتبا ثم تبا للعملاء والطابور الخامس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى