أعداد كبيرة جداً من المنظمات تعمل بولاية القضارف ، ميزانيات ونثريات يتمتع بها الموظفين الدوليين ، إيجارات عالية ، حوافز وورش عمل ، والولاية المُستضيفة للأعداد الضخمة من المنظمات لا تجد إلاّ ( الفتات ) في غياب تام وعندما أعني تام أعلم جيداً معناها الكبير في رقابة المنظمات على دورها ( الإستخباري والمالي ) عبر هذه الزاوية نطرح سؤالاً مباشراً لمفوّض العون الإنساني بالولاية ماذا قدّمت المنظمات للولاية ؟ أين هي المشاريع المصاحبة للمجتمعات المُستضيفة ؟ الذي يشاهد سيارات الدفع الرباعي تجوب المعسكرات يظن أنَّ هذه المنظمات ذات طابع خدمي وتنموي ولكنها عكس ذلك ولي في هذا الشأن أدلة وبراهين كثيره ، حديثنا يكمن في ضعف الكادر الإداري المؤهل الذي تفتقده الولاية في إدارة العمل الإنساني وهو الأمر الذي سمح للمنظمات ( بالإستقواء ) ورفع أبهامها أمام الجميع بلا خوفٍ أو مُساءلة ولعمري هذا ما رأيته في ولايتنا الحبيبة .
رسالتي لك السيد الوالي ود الشواك ملف اللاجئين والعون الإنساني بالولاية يحتاج لعمل كبير وإدارات وطنية مُخلصة لوطنها فما يحدث من المنظمات الآن أمر خطير للغاية ، ويبدو أن حكومة الولاية السابقة عجزت أو تماهت مع هذا الملف الخطير ذا الأبعاد الأمنية والإستخباراتيه .
مفوضية العون الإنساني بالولاية تحتاج لعمل وجهد مُقدّر لمجابهة الظروف الإستثنائية التي تمر بها الولاية في إستقبال الوافدين من الولايات المُتضررة فوجود هذه المنظمات والتسهيلات التي تجدها كفيل بمشاركة الحكومة في إنشاء وحدات سكنية تليق بالآدمية وليس في ذلك حرج أن تضع حكومة القضارف الخطوط العريضة : ما الذي تُقدّموه نظير فتح مكاتبكم داخل الولاية ؟ فوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية معظم ميزانياتها تذهب للأعباء الإدارية والباقي ( فِتات الدولارات ) يذهب لبرامج المساعدات هذا إن كان لها مساعدات أصلاً .
سأخصص مقالات أُخر بمشيئة الله عن هذه المنظمات وضعف مفوضية العون الإنساني وملف اللجوء بالولايه