التقت المفوض العام لمفوضية العون الإنساني منى نور الدائم عمر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، توم فيلتشر، في مكتبها، بحضور وفد منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان، وذلك في إطار متابعة الأوضاع الإنسانية في السودان.
تناول اللقاء القضايا الإنسانية المهمة والجهود الحكومية لحماية المدنيين في مناطق سيطرة الميليشيا المتمردة، ومعالجة انتهاكات حقوقهم في الغذاء والعلاج والمياه وحرية الحركة. كما بحث الاجتماع التسهيلات المقدمة للأمم المتحدة والشركات فيما يتعلق بتأشيرات الدخول وأذونات الحركة والمساعدات الإنسانية والإعفاءات الجمركية، بالإضافة إلى جهود فتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك تمديد إذن فتح معبر أدري الحدودي رغم التحديات الأمنية التي تعيق استخدامه.
أكدت المسؤولية السودانية أن التمويل المقدم من المانحين في عام 2024 لا يرقى إلى حد الطموح، مشيرة إلى أن السودان يمر بأسوأ أزمة إنسانية في تاريخه. وطالبت بتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 لتحقيق مشاريع وتدخلات تسهم في تخفيف الأوضاع الإنسانية القاسية للنازحين.
دعت منى المجتمع الدولي إلى إدانة واضحة للفظائع المرتكبة من قبل ميليشيا الدعم السريع المتمردة لوقف هذه الانتهاكات وردع الميليشيا.
من جانبه، أعرب توم فيلتشر عن سعادته بزيارة السودان والاطلاع على الوضع الإنساني ميدانياً، مؤكداً على أهمية التعاون المشترك مع حكومة السودان لزيادة التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025.
أشاد فيلتشر بتسهيلات الحكومة السودانية لزيارته ولعمل الشركاء الإنسانيين، معرباً عن تطلعه للمزيد من التعاون والتنسيق.