حزب البعث: زيارة وزير خارجية إسرائيل للسودان جريمة لا تغتفر
فتح حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، الباب على مصراعيه لعودة قوى الحرية والتغيير المشاركة في “الإطاري” إلى الشعب وقوى الثورة، متى ما اكتشفوا أن الطريق لن يقود إلى التحول الديمقراطي، متوقعاً توقف الاتفاق بمرحلة “الإطاري”.
وأكد القيادي بالحزب، وجدي صالح، من منصة “سلانيوز”، أمس، أن الاتفاق النهائي مكتمل، مشيراً إلى أن “الإطاري” تأييد وتمهيد لإعلان الاتفاق النهائي، فيما عدّ زيارة وزير خارجية إسرائيل للسودان جريمة لا تغتفر.
ففيما برأ المؤسسة العسكرية من الخروج من ثكناتها، لم يخف تعويله على التراتبية العسكرية لتغيير المشهد السياسي المعقد. ولفت إلى أن قيادة الجيش الحالية هي التي خرجت من الثكنات، مؤكداً نجاحها في تفتيت قوى الثورة، وأضاف “لسنا ضد الجيش، وليس من المصلحة شق المؤسسة العسكرية”، وتابع: “ذلك لعب بالنار”.
وقال صالح، إن “الإطاري” يشرعن للانقلاب، فبمجرد توقيع الاتفاق الدستوري، يكون وجود العسكريين مؤسساً على الاتفاق الإطاري، كما أن الاتفاق يشكل كذلك، مخرجاً للمجتمع الدولي، الذي تغيرت أولوياته من دعم التحول الديمقراطي إلى دعم الأمن والاستقرار.
وأوضح وجدي، مشاركته بوضع نصوص دستور المحامين، لكنه عاد وأكد أن سبب خلافهم مع الحرية والتغيير هو التعديلات الجوهرية التي أدخلها العسكريون على الاتفاق، فيما لم يكن مشروع الدستور مطروحاً لإدخال تعديلات، كما جزم بأن تكتيك البرهان لتغيير الأهداف نجح، فطرح إسقاطه مقابل إزاحة الفلول، بينما تكون قوى الثورة هي حاضنة الانقلاب.
وأكد أنهم لن يسيروا في أي عملية لا تقود لتصفية الانقلاب، فيما جزم بأن البرهان لن يغادر موقعه حسب اتفاقه مع الكيان الصهيوني، كما أن الشارع لن يتراجع وإرادة الجماهير ستنهي الانقلاب، في حين نفى وجود اتصالات رسمية مع قوى الحرية والتغيير.