قال حزب البعث السودانى أن استباحة مليشيا الدعم السريع باجتياح عنيف لقرى ولاية الجزيرة، وما اسفرت عنه حملتها المسعورة من سقوط لمئات القتلى ،وآلاف الجرحى والمصابين كان رد فعل لهزائمها المتتالية، و بدافع الانتقام من المواطنين.
وأضاف الحزب في بيان له: ارتكبت هذه المليشيا العديد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بإطلاق الرصاص الحي المباشر على المواطنين ، وترويع النساء والأطفال وكبار السن و التفنن فى اذلالهم و اجبارهم على ترديد عبارات تحط من قدرهم و انسانيتهم ، و نتج عن هذه الهجمات تهجير كامل لعشرات الالاف من المواطنين.
وأكد البيان ان ميليشيا الدعم السريع الارهابية قامت باقتحام ما يزيد عن ( 30) قرية فى الجزيرة ، بالاضافه إلى الهجوم البربرى على تمبول والهلالية ورفاعة وقرى أخرى .
وتابع البيان: وتشير التقديرات الأولية أن أكثر من 600 مواطناً تم اعدامهم رميا بالرصاص ، ولا تتوفر ارقام عن أعداد المصابين و الجرحى و المفقودين ، فى ظل انعدام تام للخدمات الاسعافية و الطبية ، مما يرشح اعداد القتلى للارتفاع، وجاءت هذه الجرائم ردآ شافيآ لدعاة التعايش و تكوين الادارات المدنية ، من بعض القيادات السياسية المنضوية تحت لافتة (تقدم) ومن غيرها. واوضح البيان أن ما حدث يقف دليلآ دامغآ على ان هذه المليشيا لا يمكن التعايش معها وانها لا تعرف الا القتل و التدمير ، و انها تنفذ الان ما تسميه بالخطة ( ب) ، كما تدل على اوهام و خطل رؤية هذه الفئة الضالة و المضللة من القيادات السياسية ، فبدلآ من مطالبة المليشيا المجرمة بايقاف قتل المواطنين ، طالبت المجتمع الدولى بالتدخل لحماية المدنيين،
وزاد البيان: اننا فى حزب البعث السودانى اذ نشجب هذا العدوان الغاشم على المواطنين العزل ، نستنكر صمت القوى السياسية و المدنية السودانية فى ادانة هذه الجرائم بما تستحق ، هذا موقف مستهجن و يقف دليلآ على ارتهان هذه القوى للمليشيا و كفيلها و راعيها دولة الامارات ربيبة الصهيونية و اسرائيل ،
اننا ندعوا الى اصطفاف وطنى فى مواجهة عدوان المليشيا ، و نأسف للحالة التى وصل اليها ما يسمى بالمجتمع الدولى و عجزه فى ادانة هذه الجرائم و الفظائع المروعة ، ان استمرار هذا العدوان على المدنيين العزل و على البلاد باسرها يضع على عاتق كل ابناء السودان مسؤلية كبيرة ، و يوجب عليهم الوقوف صفآ واحدآ فى مواجهة المليشيا و من يقف خلفها و هزيمة مشروعها فى احتلال الدولة السودانية ، و يوجب التحذير من مشروع التعايش و انضمام بعض ابناء المناطق التى تسيطر عليها المليشيا من القتال فى صفها ، او مساعدتها او موالاتها.
واكمل البيان: ان هذا السلوك الهمجى من مليشيا آل دقلوا ، يستوجب تكاتف كل ابناء السودان مع القوات المسلحة و القوات المشتركة و المقاومة الشعبية على طريق الصبر على المكاره الى ان ينجلى فجر الغد بتحرير كل شبر فى بلادنا من دنس المليشيا المتمردة.