محجوب فضل بدری | الكَوارِيكْ ما جَا !!
-قال أحد شيوخ دارفور أمام المشير البشير،بحضور كبار رجال الدولة حينذاك،وهو يشير الی مفاوضات أبوجا لحل مشكلة دارفور،بقيادة د۔مجذوب الخليفة،وقد جمعت الرٸاسة أصحاب المصلحة لمعرفة آراٸهم،قبل ضمهم للوفد المفاوض،قال الرجل بلهجة دارفورية واضحة :-
-ياسَيِّتْ الرٸيس،( الكلام البِسَوِّی فُوقَا مجذوب ده،لا بِسَلِّم الغَنَمْ،وَلَا بِقَمِّحَ المرفعين )!! والوِلاد البتفاوضو فوقهم دول وِلَادنا، لكنهم شوووية،كان تافَقْتُوهُم،ما بِنَقْعُد ليهم يحكمونا،ونبقی ليكم كيف(زی)جنوبيين الداخل !! وَقِتْدَاك الكواريك بِجِی (سيأتی) !!
-ياسَيد الرٸيس، المرفعين كان طارِدْ العِجِل،العجل وقع فی البير، المرفعين وقع فوقا (العجل)، والمرفعين تِلَا (بدأ) يكورك،ويكورك، جا أبو الحِصِّين(الثعلب) وقال له:- يا المرفعين أخوی بِتَكُورِك مالَكْ ؟ فردَّ المرفعين:- أنا ما وقعتَ فی البير!!۔ فقال الثعلب:- الرَمَاك يَاتُو؟ قال المرفعين:- كنت طارد العجل۔ قال الثعلب:- طيب ماتكورك، العجل هادو جنبك،أُكُل تَوَا، ِالكواريك وَقْتَا ما جا !!
– تكورِك يوم سيد العجل يجی !!
– تكورِك يوم سيد البير يجی !!
– تكورِك يوم الفقير يجی،ويقول داير عينين المرفعين نسويهم دوا
– وقتداك كورِك،تَوَا أُكُلْ
واطلق الثعلب ساقيه للريح۔
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته۔
-هذه الخطبة الجامعة المانعة الماتعة-والتی حدث فی مابعد- ما تنبأت به بالكامل،بعد سلام ابوجا،تصلُح بأن تُسْقَط بالكامل علی ما حدث بالأمس فی القصر الجمهوری،فی ما سُمِی بتوقيع الإتفاق الإطاری،ولٸن كان غرماء المرفعين ثلاثةٌ فقط،سيد البير،وسيد العجل،والفقير،فإن غرماء الإتفاق الإطاری (بلا حد وبلا عدد۔)
-ويُستفاد من هذه القصة،إن العجل (ثورة ديسمبر الماجيدة) قد مات،ماتت حتف أنفه،أنفها،والمرفعين(الاتفاق الإطاری) ميتٌ لا محالة، وقتداك الكواريك بيجی !! والناجی الوحيد فی هذه الحكاية هو الثعلب !!
-هل جری ذكر فولكر علی لسانی فی هذا المقال ؟