
أكدت وزارة الخارجية أن الجهات العسكرية والحكومية حصلت على معلومات موثقة بشأن الأسلحة والمسيرات التي نفذت هجمات بورتسودان لخمس أيام متوالية، استهدفت من خلالها منشآت نفطية والمطار الرئيسي وميناء بشائر لصادرات النفط.
وأشارت وزارة الخارجية السودانية، إلى أن الهجمات استهدفت أيضا فندقًا وسط مدينة بورتسودان، تقيم فيه بعثات دبلوماسية وضيوف أجانب والعاملين في المجال الإنساني. وأوضح البيان أن مدينة بورتسودان تعد مركز العمليات الإنسانية ومقار البعثات الدبلوماسية ومنظمات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى كونها الميناء البحري الرئيسي للبلاد، وموطنًا لثاني أكبر مطار دولي.
وقال البيان إن الهجمات على مدينة بورتسودان نفذت باستخدام طائرات مسيرة استراتيجية وأسلحة متطورة لا تتوفر إلا لدى دول محددة، مشيرًا إلى حصول الجهات المعنية على معلومات موثقة حول طبيعة ومصادر هذه الأسلحة، والتي سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب.
واعتبر البيان الهجمات على مدينة بورتسودان بمثابة أعمال إرهابية على حد تعبير البيان وعملاً عدوانيًا مكتمل الأركان علاوة على أن الهجمات تصنف ضمن الإرهاب الدولي ومخطط لتفكيك الدولة السودانية وفق تعبير بيان الخارجية السودانية. وشدد البيان على أن هجمات بورتسودان تعتبر تدخلًا مباشرًا من الرعاة الإقليميين لقوات الدعم السريع، في الحرب السودانية واستخدام أساليب “إرهابية سافرة” تعكس اليأس والاعتراف بالفشل في تحقيق الأهداف بعد أن خاضت قوات حميدتي “حربًا بالوكالة”.
وأكدت الخارجية أن السودان قادر على رد “العدوان الإرهابي بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة” على حد قول البيان لافتًا إلى أن الحكومة في بورتسودان قادرة على تجاوز الأضرار الناتجة عن الهجمات.وتابع البيان: “انتصر الشعب السوداني، بقيادة القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها، على أكبر غزو أجنبي واجهته البلاد في تاريخها، رغم دعمه بأحدث الأسلحة والمرتزقة والعملاء من مختلف أنحاء العالم”.
وشدد البيان على أن السودان يحتفظ بحق الرد والدفاع عن نفسه وشعبه بكل الوسائل، في الوقت ذاته يدعو مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، وجميع أعضاء المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذا العمل “الإرهابي الدولي” وما يشكله من تهديد خطير للأمن والسلم الإقليمي والدولي.