
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء عن قلقه العميق حيال الهجمات التي نفذتها الطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان في الأيام الأخيرة. وحذر غوتيريش من أن هذه الضربات تمثل تصعيدًا كبيرًا في الصراع المستمر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.
وفي بيان صادر عن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، تم التأكيد على أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى وقوع ضحايا مدنيين بشكل واسع النطاق، بالإضافة إلى تدمير أكبر للبنية التحتية الحيوية في المدينة، التي تقع على ساحل البحر الأحمر. وقد استهدفت الطائرات المسيّرة العديد من المواقع الاستراتيجية في بورتسودان، مما يثير مخاوف بشأن تأثير ذلك على تدفق المساعدات الإنسانية.
كما أعرب غوتيريش عن انزعاجه من توسع النزاع إلى مناطق جديدة، حيث لجأ العديد من النازحين من العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى إلى بورتسودان. وأشار دوجاريك إلى أن استمرار الحرب يعود إلى غياب الإرادة السياسية لدى الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة المفاوضات، مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة ويهدد بتفاقم الاحتياجات الإنسانية في بلد يعاني من أزمات متعددة.