الكتاب

صوت الحق.. الصديق النعيم موسى: العدوان الإماراتي على السودان!!

خاص صوت السودان

منذ أن أطلقت القوات الجوية ضرباتها المتقنة لمطار نيالا وإحراق طائرة إماراتية تحمل دعماً كبيراً للتمرد وإعادة الضربة بعد حوالي ساعات في نفس اليوم، مثّل صدمةً للعدو الإماراتي لأن ما حدث لم يكن متوقعاً ولم يكن في حسبانهم فتجرّعوا الألم أضعافاً لأنَّ قيمة ما حملته الطائرة ثمنه غالياً جداً ومن هلكوا فيها كانوا خُبراء ومواطنين إماراتين لقوا حتفهم.

إستهداف الجيش لمطار نيالا جعل دويلة الشر تنتقم من الشعب السوداني بدخولها للحرب مباشرةً بعد أن كانت تستخدم مليشيات حميدتي الإرهابية أداة لتنفيذ سياساتها الرامية لإستلام البلاد، وتغيير نظام الحكم بالقوة وفرض االمليشيات في الواقع السياسي كأقل تقدير؛ وبعد أن علمت إمارات الشر فشل السيطرة على السلطة ببندقية المجرم حميدتي أرادت الإنتصار لنفسها وأي نفس تلك ودولة بلا تأريخ، دولة نهضت على أكتاف السودانيين، فوسوس شيطان العرب لنفسه بأنَّ إستلام السُلطة سيكون بضرب المنشات الحيوية، وظنَّ أن الشعب (سيتململ) ضد جيشه ولكنهم لا يعلمون طبيعة تكوين الإنسان السوداني الذي لا يقبل الذُل وما زادته هذه المسيرات إلاّ ثباتاً وقوةً ودعماً خلف قواته المسلّحة التي تُحارب دولاً كثيرةً ورغم ذلك حقّقت إنتصارات مشهوده.

العدوان الإماراتي على السودان وجد الضوء الأخضر من الحلفاء الغربيين الذين يقولون خلاف ما يُبطنون، ومن أجل التصدي لهذا العدوان الغاشم يستوجب بناء علاقات إستراتيجية تعمل من خلالها الدولة على توفير مستلزمات المرحلة خاصةً وأن العدوان الإماراتي وصل مراحل خطيرة بإستهدافه المباشر للأراضي السودانيه. هذه التحالفات هي الأمر السائد في العالم، العالم المادي الذي لا يقدّم شئ بلا مصلحه، وفي سبيل ذلك توجّهت الحكومة شرقاً ولقد أبلت روسيا بلاءً حسناً في مجلس الأمن وإستخدمت الفيتو لصالح الشرعية السودانيه.

تم الإتفاق المبدئي على قيام قاعدة عسكرية في البحر الأحمر وبلا شك هنالك فوائد سيجنيها السودان من خلال منظومات للدفاع الجوي والطائرات الحديثة وغيرها، ومع ذلك لم يكتمل التوقيع النهائي، وبلادنا في حوجة كبيرة للأسلحة المتطورة التي حتماً لن تصلنا من المحور الغربي. السؤال المطروح: لماذا تتحفظ الحكومة على هذا الأمر؟ هل تحاول إرضاء دول أُخرى؟ إذا كان هذا الأمر صحيحاً يجب على الدول المعنية بتوفير مستلزمات المرحلة العسكرية، أما إرضاءً بلا قوة فهذا يعني إرتهان قرارات السيادة عند دول أُخرى.

“أي تأخير سيدفع ثمنه عامة الشعب”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى