خلف الاسوار

خلف الأسوار.. سهيرعبدالرحيم: البرهان …. رسالة الأمان

خاص صوت السودان

خاطب الرئيس التركي رجب طيب أوردغان شعبه قبل عدة سنوات عبر منصة تويتر للحفاظ على الحكم عند محاولة الإطاحة به.

و الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخرج من تحت قبو في مقطع فيديو يصوره بنفسه بطريقة “السيلفي”،يبدو من خلاله غير حليق اللحية ، ليؤكد لمواطنيه أنه لا يزال بينهم في العاصمة نافياً للأخبار التي تتحدث عن محاولته الفرار

يوم أمس نجح الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في تصدير الشعور بالأمان للمواطنين الذين سرت الإشاعات فوراً من بعض المنصات الوضيعة أن هنالك هروباً و موجة نزوح من بورتسودان.

صورة البرهان في الهواء الطلق و تحت أزيز المسيرات و من خلفه ألسنة اللهب والنيران بعثت عدداً من رسائل القوة والثقة والطمأنينة للشعب والخارج في آنٍ واحد مفادها أنِّي بينكم ومعكم وفي موقع الحدث وبين النيران .

إني بينكم أُحدثكم من الشارع العام، من مدينة بورتسودان، على مرمى حجر من مسيرة، عبر تلفزيون السودان وليس عبر تويتر أو من داخل قبو ، أنا معكم و بينكم و بكم .

 لقد كانت رسالة مهمة و فكرة صائبة واختياراً موفقاً أن يغادر البرهان مكتبه الحصين و يتحدث من هنالك حيث النيران مشتعلة والخوف سيد الموقف .

فقط عاب الرسالة شيء مهم ذاك أن مجلس الأمن والدفاع خاصتك قد خرج في بيان قوي بل أول بيان واضح و مباشر أشار فيه بأصابع الاتهام مباشرة لدولة الإمارات ، فلماذا لم تشر إليها بذات الوضوح والتسمية المباشرة؟.

تحاشِي الفريق البرهان في كل أحاديثه منذ اندلاع الحرب الإشارة للأمارات يُلقي بظلال سالبة على المعركة ويُفقد البزة العسكرية زرارةً و يطرح تساؤلات لن يتوافر حسن النية في الإجابة عليها .

وبخلاف الفريق أول ركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش، و الفريق مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، فإن البقية يتحاشون جملةً وتفصيلاً الإشارات الواضحة والتصريح المباشر .

لم يعدْ لدى الشعب السوداني ما يخسره؛ فقد دُمِّرت البنية التحتية بنسبة كبيرة جدا وفقدنا الأرواح والممتلكات والمأوى ، لذا وجب وضع كل الأوراق على الطاولة و مصارحة الشعب بما تحت الأكمة، فما دمنا مع جيشنا في نفس الخندق حتى النصر من حقنا أن نعرف .

خارج السور:

لن نفرط في شبرٍ من أرضنا ….ولن نرضخ للابتزاز وسنتنسم وصيةَ رسولِ الله؛ صلَّى الله عليه وسلم، لابن عباس رضي الله عنهما.. بقوله :(. وإذا سألتَ فاسألِ الله، وإذا استعنتَ فاستعنْ بالله، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، رُفعت الأقلام وجفتِ الصحف )

رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى