استنكر وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، الأستاذ خالد علي الإعيسر، بأشد العبارات الجريمة البشعة التي تعرض لها المدنيون في مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، جراء القصف العشوائي الذي نفذه الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو. الهجوم استهدف سوق المدينة، مراكز الإيواء المؤقتة في مدارس المدينة، بالإضافة إلى مناطق سكنية متفرقة، وأسفر عن مقتل وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال.
وأكد الإعيسر في بيان رسمي أن هذا الهجوم، بالإضافة إلى سابقاته، يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المواطنين، ويُعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والإنسانية التي تحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية. كما أشار إلى أن هذا الهجوم يُعد جريمة إضافية تُضاف إلى السجل الدموي للحركة الشعبية، وتساهم في تعميق معاناة السكان المدنيين الذين ظلوا لفترة طويلة تحت تهديد قوات الحركة.
وطالب الإعيسر المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية تجاه هذه الجريمة اللاإنسانية، ومحاسبة المسؤولين عنها وفقا لقواعد القانون الدولي. وأكد على ضرورة تقديم الدعم الإنساني العاجل للسكان المتضررين الذين يعانون من نقص حاد في السلع الغذائية والدوائية نتيجة للحصار وقطع الطرق التي تفرضها الحركة.
