تشهد وزارة الخارجية السودانية هذه الأيام تحركات نشطة داخل وخارج السودان ، وهي تقود جهودا دبلوماسية فاعلة وتحركات لمحاصرة ميليشيا الدعم السريع المتمردة وكشف إنتهاكاتها والفظائع والمجازر التي ارتكبتها بحق المدنيين خاصة في شرق وشمال الجزيرة ودارفور، وذلك بغرض دفع المجتمع الدولي وإقناعه بتصنيف هذه القوات بأنها جماعة إرهابية.
وفي الداخل طالب مدير إدارة السلام والشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية، عمر الأمين عبد الله، المجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الدعم السريع “منظمة إرهابية”، مشيراً إلى أن المليشيا استوفت كل الشروط التي تؤهلها للإدراج في قائمة المنظمات الإرهابية. وقال إن الحكومة قدمت تنازلات كبيرة في سبيل تسهيل وصول المساعدات للمحتاجين من بينها فتح المعابر والمطارات ومنح التأشيرات والتصاديق المطلوبة لمنسوبي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
في رواندا عقدت سفارة السودان أمس الاربعاء مؤتمراً صحفياً عن تطورات الاوضاع في السودان وانتهاكات مليشيا الدعم السريع ، وقدم السفير خالد موسي سرداً لإنتهاكات مليشيا الدعم السريع وما أرتكبته من جرائم تشمل التطهير العرقي وجرائم حرب وجرائم الإنسانية معدداً ما ارتكبته من انتهاكات في كل أنحاء السودان آخرها في شرق الجزيرة.
كما شهدت سفارات السودان في عدد من الدول الأوربية والعربية والأفريقية نشاطاً مماثلا من خلال إقامة الادوات وتنظيم السمنارات و عقد المؤتمرات الصحافية التي تستهدف كشف وتعرية الميليشيا والتعريف بانتهاكاتها الجسام ضد المدنيين العزل ونهب ممتلكاتهم وتهجيرهم.