أكدت وزارة الخارجية السودانية، أن قناة إسكاي نيوز عربية الإماراتية، اعادت ليلة ٢٩ مارس ٢٠٢٤ بث فيديو لقناة يورو نيوز عام ٢٠١٦ حول هجوم تنظيم الشباب بالصومال على مطار مقديشو، وزعمت أنه لعناصر من داعش يقاتلون إلى جانب القوات المسلحة ضد المليشيا الإرهابية.
وقالت في بيان صحفي إن نهج القناة المذكورة في تغطية أخبار السودان والذي يفتقد لأدنى أسس المهنية والموضوعية، لا حتاج إلى بيان، غير أن الانحدار لدرك التزوير المكشوف أمر لا سابقة له، ولا بد من التوقف عنده.
وأضاف “يتزامن بث التقرير مع الشكوى التي تقدم بها السودان لمجلس الأمن بالأمم المتحدة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة لعدوانها المستمر ضد البلاد وشعبها، مستخدمة المليشيا الإرهابية وعشرات الآلاف من المرتزقة من عدة دول، ولهذا فإن ما قامت به القناة محاولة يائسة للتغطية على المعلومات المفصلة والأدلة الدامغة على الدور الرئيسي لدولة الإمارات العربية في الحرب المفروضة على السودان.
وأشار البيان إلى أن ما تسعى القناة لإخفائه هو أن الحكومة الإماراتية ترعى مليشيا إرهابية تستوفي كل مقتضيات ذلك التصنيف وتشمل هذه الرعاية التمويل والتسليح وجلب المرتزقة وتوفير خدمات الدعاية الحربية، على نحو ما تقوم به القناة، وشراء الولاء السياسي وقد فصل تقرير خبراء الأمم المتحدة حول قرار مجلس الأمن ١٥١٩ ذلك بشكل كاف، وتجسد ممارسات المليشيا التي ترعاها أبوظبي أسوأ ما عرف عن تنظيمات داعش وبوكو حرام وجيش الرب.
وقالت الخارجية أن المليشيا تمارس اختطاف واسترقاق النساء والفتيات لتزويجهن قسراً أو استعبادهن جنسياً وللعمالة المنزلية. وقد نبه لذلك خمسة وعشرون من خبراء ومقرري الأمم المتحدة في مجالات حقوق الإنسان وحماية المرأة والطفل منذ ١٧ أغسطس ٢٠٢٣. كما وثقته منظمات حقوقية عديدة منها شبكة “صيحة” النسائية التي أصدرت عدة تقارير موثقة في هذا الخصوص، ومنظمة مشاد الحقوقية والمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، وعدد من المسؤولين الأمميين والغربيين.
وتجنيد الأطفال والقاصرين قسراً، و كمثال لذلك فقد سلمت حكومة السودان في سبتمبر ٢٠٢٣ اللجنة الدولية للصليب الأحمر ثلاثين من الأطفال الذين أسروا وهم يقاتلون إلى جانب المليشيا. ووثق تحقيق استقصائي لشبكة CNN هذا الشهر أساليب المليشيا في التجنيد القسري للأطفال والفتيان بولاية الجزيرة.
واستهداف دور العبادة، خاصة الكنائس. وقد رصد مجلس الكنائس السوداني مائة وثلاثة وخمسين حالة اعتداء على الكنائس وتدمير سبع عشرة كنيسة تدميراً كلياً، منها كنائس تاريخية، وإصابة حوالي ثلاثة آلاف من المصلين إصابات مختلفة. كما دمرت المليشيا عدداً من المساجد الكبرى مثل مسجد الشيخ قريب الله ومسجد النيلين. وقتلت عدداً من الأئمة والمؤذنين والمصلين. وقد حولت المليشيا الكنائس والمساجد لمنصات لإطلاق النار. كما وثقت المليشيا نفسها حادثة محاولة إجبار قساوسة علي اعتناق الإسلام.
واستخدام المدنيين كدروع بشرية وهي ممارسة يومية للمليشيا.
والاستعانة بالجماعات الإرهابية المعروفة مثل بوكو حرام وسليكا وتجنيد مرتزقة من خلفيات إرهابية.