أوردت صفحة القدرات العسكرية السودانية بالفيسبوك تحليلاً استراتيجياً عسكرياً جاء فيه تأكيداً واضحا على أن قيادة الميليشيا لا تكترث بشكل كبير لقواتها على الميدان كثيرا كأهتمامها بالإحتفاظ بالمكاسب والدليل الأكبر على ذلك يكمن في عدم إتخاذها قرار “سحب قواتها ” من مدينة سنجة رغم وضوحية المخاطر على قواتها هناك وهو مايعرف بالـ “التمسك الأعمى بالمواقع أو الجمود الإستراتيجي ” وهو تعنت مقصود من قيادة المليشيا بالإحتفاظ بالموقع العسكري رغم الظروف التي تكشفت بدء من قطع خطوط الإمداد ومرورا بالحصار العسكري الذي فرضة الجيش السوداني على المدينة بعد إجتياح “الدندر ـ والسوكي ـ جبال مويا ” ,رفض قيادة المليشيا سحب قواتها ومغادرة سنجة ناتج من الإصرار على تحقيق هدف البقاء الرمزي والمعنوي والمهم جدا لتماسك قواتها في بقية الجبهات لذلك تمسكت قيادة المليشيا بالبقاء وتجاهلت الظروف الميدانية, تتخوف المليشيا في حال وأن قامت بسحب قواتها من مدينة سنجة من الظهور بمظهر الضعف وذلك بالحفاظ على صورتها أمام الجنود والعالم على حد سواء وذلك بالإفراط في التقييم الرمزي للموقع بإضفاء أهمية غير مبررة على الموقع فقط لسبب معنوي وسياسي , تجاهلت المليشيا عمدا تغير الظروف الميدانية وذلك عند سيطرة الجيش السوداني على “جبال مويا” ,عدم سحب المليشيا لقواتها من مدينة سنجة رغم وضوح المخاطر على قواتها في الميدان يؤكد كذلك أن هنالك تمسكا زائدا بالخطة الأصلية دون مرونة المتغيرات مهما كلف ذلك من ثمن, النتائج الحتمية للتمسك الأعمى بالمواقع والإهمال التكتيكي المتعمد كبد وسيكبد المليشيا خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد بوضع قواتها في موقف ضعيف للغاية أدى في النهاية إلى محاصرتها ومن ثم تدميرها بالكامل .