الكتاب

تورط حركة “تقدم” وحمدوك في الجرائم ضد الشعب السوداني والتضليل الإعلامي العالمي (2)

بلارتوش.. بقلم يسلم ابراهيم حسن (كبج)

استمرارا في مقالاتنا

‎بلا رتوش

بقلم يسلم ابراهيم حسن (كبج)

 *تورط حركة “تقدم” وحمدوك في الجرائم ضد الشعب السوداني والتضليل الإعلامي العالمي*

في ظل الأزمة السودانية المتفاقمة، تتجه الأنظار نحو شخصيات بارزة تزعم تمثيل الشعب السوداني، إلا أنها في الواقع تساهم بفاعلية في التواطؤ ضد الشعب وتطلعاته. يقف حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق وزعيم حركة “تقدم”، كأحد الوجوه التي تصاعدت لتكون رمزًا للصوت “المعتدل” في السياسة السودانية، إلا أن ما يجري خلف الكواليس يكشف تورطًا واضحًا لحمدوك وجماعته في الجرائم التي تُرتكب ضد المواطنين السودانيين، في شراكة مباشرة مع القوى التي تهدد استقرار السودان وأمنه.

 *تحالف حمدوك مع ميليشيا “الدعم السريع” اوالجنجويد*

لطالما شكّل تحالف حمدوك مع مليشيا “الدعم السريع” (الجنجويد) نقطة سوداء في مسيرته السياسية. هذه الميليشيا، التي كانت متورطة بشكل مباشر في قتل وتهجير الآلاف من السودانيين الأبرياء، وارتكاب جرائم واسعة النطاق، بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان واغتصاب النساء وسرقة ممتلكات المدنيين، لا تزال ترتكب فظائع يومية بحق الشعب السوداني. كل هذه الجرائم التي تُرتكب بيد هذه الميليشيا، تمتد آثارها لتصل إلى كافة أرجاء البلاد، حيث يعاني السودانيون من أزمات متفاقمة في ظل غياب الأمن وانتشار الفساد.

ما يزيد من خطورة حمدوك هو شراكته المستمرة مع “الدعم السريع“، فبدلاً من أن يقف إلى جانب الشعب، آثر أن يتجه إلى صفوف أعداء الوطن ويعزز مكانته بينهم، مساهماً بطرق مباشرة وغير مباشرة في تمكينهم من السيطرة على مقدرات الشعب وتطلعاته.

 *الدور التضليلي لحمدوك في الساحة الدولية*

بالإضافة إلى تورطه في الجرائم الداخلية، يسعى حمدوك لتأليب الرأي العام الدولي وتضليل العالم عن الحقائق على الأرض، مستغلاً منصات الإعلام الدولية التي تُعطيه منبراً للحديث عن “التحديات” التي تواجه السودان دون تسليط الضوء على حقيقة جرائمه وشركائه من المليشيات المسلحة. يقوم حمدوك وجماعته من “تقدم” بتقديم صورة زائفة للرأي العام الغربي، ساعين إلى تجميل صورتهم كممثلين للشعب السوداني، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب بشكل مباشر من نتائج سياساتهم وتحالفاتهم الفاسدة.

تستمر هذه المسرحية الإعلامية، حيث يتم توجيه الخطاب السياسي والدبلوماسي نحو أجندات لا تخدم سوى مصالح هذه النخب، في حين يتم تهميش صوت الشعب السوداني الحقيقي وصوت ضحايا الجرائم والانتهاكات.

 *عار على المجتمع الدولي في استقبال حمدوك وأعوانه*

إن استضافة الجهات الدولية لحمدوك وأعوانه واعتبارهم ممثلين شرعيين للشعب السوداني يشكل خيانة لقيم العدالة والإنصاف، فمن غير المنطقي أن يمنح مجرمو الحرب ومنتهكو حقوق الإنسان فرصة للحديث كأنهم شخصيات “شرعية” تمثل الشعب.

 *رسالة لكل من يدّعي الاهتمام بالشأن السوداني:* إذا كنت حقاً معنيًا بمصالح الشعب السوداني، فاستمع إلى صوت الشعب الصادق الذي يعاني ويتجرع مرارة الانتهاكات، لا إلى أصوات القتلة والمتورطين في جرائم لا تغتفر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى