أصدرت امانة الأسرة والمجتمع بالمؤتمر الشعبي بيانا كشفت فيه عن بشاعة الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية في قرى ومدن شرق الجزيرة، بما في ذلك جرائم التصفية والاغتصاب والاختطاف والنهب والمجازر..
واستنكر البيان بشده الحملات الإنتقامية الشرسة على المواطنيين العزل في قرى ومدن شرق الجزيرة ووصفها بالبربرية والهمجية و العدوانية، وفيما يلي نص البيان:
يقول الله تعالى *”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”*. ال عمران ٢٠٠
يشيد المؤتمر الشعبي بانتصارات القوات المسلحة والمجاهدين والمستنفرين في كل محاور القتال ، في الدندر والسوكي وام درمان وبحري والخرطوم والفاشر وكردفان وحجر العسل وغيرها ، والتي تؤكد ان النصر التام صار قاب قوسين أو أدنى في كل ربوع بلادنا الحبيبة .
يحمد المؤتمر الشعبي للجيش قدراته الإستخبارية العالية التي أمكنت من إستسلام و عودة المتمرد كيكل الي حضن الوطن في موسم العودة لِما تبقى من قادة التمرد بإذن الله ، والتي زلزلت أركان المليشيا و أبواق حلفائها السياسين ، “تقدم” فكانت ردة فعلها حملات إنتقامية شرسة بربرية وهجمية وعدوانية على المواطنيين العزل في قرى ومدن شرق الجزيرة ، حيث قامت المليشيا بإطلاق النار عشوائيا وقتل المدنيين ونهب المنازل وقطع الطرق وإغتصاب النساء في مدن رفاعة وتمبول والهلالية و قرى برانكو وابحراز الشرفة وصفيته والعزيبة والكديوة وود السيد وود العشا وديم الياس والبويضاء والعك وعد الحسين وعد الخضر والعمارة وديم جاد كريم والبلياب ودلوت ، ونتج عن ذلك سقوط أعداد كبيرة من المواطنيين بين شهيد وجريح أجبرت المواطنيين على الخروج من القرى في مشروع تهجير قسري قُصد منه التشفي والإنتقام
وإعدام سبل العيش والحياة ، وفي شمال ووسط الجزيرة تكرر المليشيا الإجرامية جرائمها في قرى سليم وأبوشنيب والسريحة وازرق وام دقرسي ، حيث اطلقت النار على المواطنيين ونهبت ممتلكاتهم واختطفت أعداد كبيرة منهم ، ولكن رغم ذلك ان كل ما تجيد المليشيا إمتهانه بما يتماهي وسوء أخلاقها وبشاعة سلوكها لا يعدو ان يكون الآن إلاّ فرفرة مذبوح يساق قسرا للموت والتلاشي .
إننا في المؤتمر الشعبي نحترم تقديرات الجيش في كل ما يقوم به ، ولكن كنّا نأمل ان يسهم رجوع القائد كيكل ورفاقه الي حضن الوطن في عون أهل الجزيرة وحمايتهم ، ونأمل ان يكون ذلك كذلك في مقبل الأيام ، كما نحمد للجيش إستبساله وتجرده وجهاده في دحر ما تبقى من شرزمة قطاع طرق الدعم السريع ومطاردتهم ،ونترحم علي على شهداء القوات المسلحة الشرفاء في معركة تمبول وعلى رأسهم العميد الشهيد البطل أحمد شاع الدين ونسأل الله لهم الرحمة والقبول ولكل شهداء معركة الكرامة ، والتي لن تكون دمائهم إلا مهرا عزيزا يجلب النصر العزيز العاجل غير الآجل . كما يشيد المؤتمر الشعبي بكل من هبّ لنصرة قرى الجزيرة من فزع قبائل أهل المنطقة
الشعب الأبي إن ما تقوم به هذه المليشيا من جرائم في حق الشعب السوداني عامة وانسان الجزيرة المسالم خاصة يستوجب هبة الجميع و إعداد الحملات والمتحركات لتحرير ما تبقى من مناطق احتلال هذه العصابات وفك الحصار على اهلنا المحاصرين والذين يذوقون الويلات في قرى ولاية الجزيرة الخضراء
تهيب أمانة الأسرة والمجتمع بالمؤتمر الشعبي بالمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية إلى القيام بادوارها ووظائفها بعون أهل الجزيرة ، وتقديم المعينات اللازمة لهم .
كما يُعيب المؤتمر الشعبي المجتمع الإقليمي والدولي علي صمته ومعاييره وموازينه المختلة حيال هذه الجرائم اللإنسانية .
فرج الله كرب الجزيرة الخضراء وأعاد لانسانها المسالم امانه وطمأنينته ونصر شعبنا الأبي
امانة الأسرة والمجتمع بالموتمر الشعبي
٢٤ اكتوبر ٢٠٢٤
