شدد رئيس الوزراء السوداني السابق ، رئيس تنسيقية (تقدم) الدكتور عبد الله حمدوك على أهمية المتورطين في الجرائم التي ارتكبت في السودان، مشيراً إلى أن الإفلات من العقاب هما أدى إلى التمادي في ارتكاب الجرائم،مجددا دعوته لتأسيس جبهة مدنية موحدة تهدف إلى تنفيذ برنامج شامل يتضمن عدة مسارات، وذلك من أجل إنهاء العدائيات وتحقيق خطة إسعافية تدعم عملية التحول الديمقراطي في البلاد.
وفي خطاب مصور بمناسبة الذكرى الستين لثورة أكتوبر، أكد حمدوك على ضرورة محاسبة المتورطين في الجرائم التي ارتكبت في السودان، مشيراً إلى أن الإفلات من العقاب قد ساهم في تفشي المزيد من الانتهاكات.
وأوضح أن الحرب الحالية لا تحقق أي انتصار، في الوقت الذي يسعى فيه الشعب السوداني عبر الأجيال المختلفة لتحقيق أهداف الحرية والسلام والعدالة.
كما دعا حمدوك المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بما أسماه حكومة الأمر الواقع كحكومة شرعية، مشيراً إلى أن البلاد تعاني من فراغ دستوري منذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، وهو ما يعوق جهود إنهاء النزاع وإحلال السلام.
وأعرب عن ثقته في أن السودان سيستعيد مساره نحو التغيير الذي بدأته ثورات أكتوبر وأبريل وديسمبر، رغم التحديات الكثيرة التي تواجهه.