قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي من خلال ندوة أقيمت بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم: أنه لا مجال لتفكيك دولة 56 ولن نسمح بمحاربتها مبينا أن الجيش السوداني سيظل هو المؤسسة الوحيدة التي نعترف بشرعيتها ولا نقبل بأي مؤسسة أخرى دونها كما نطالب بإصلاح المؤسسة العسكرية وبناء مؤسسة عسكرية مشيراإلى أنميليشيا الدعم السريع المتمردة تتكون من أفراد إسلاميين، باستثناء يوسف عزت الذي يعد الشوعي الوحيد بينهم. وأضاف أن “الدعم السريع ليس قبيلة، و الرزيقات ليسوا جزءًا من الدعم السريع.”
وكشف عن تشرذم الإسلاميين في السودان، وقال: أن الإسلاميين في السودان الآن تفرقوا إلى قبائل ومناطق، لذا لا يوجد وجود فعلي للإسلام السياسي في البلاد. وأوضح أن “كل من يتحدث عن محاربة دولة 56 هو مكابر، ولا يمكن إنكار وجود التهميش. و لن نسمح بتفكيك دولة 56، لأنها بنيت بجهود أجدادنا.
وأبان أن “القوة المشتركة لا تحتاج إلى أموال من أحد، وإن احتاجت فلن تطلب المساعدة إلا من مؤسسات الدولة الرسمية ، ودعا إلى ضرورة أن “تكون الحركات المسلحة جزءًا من الجيش وبقية المؤسسات الأمنية وفق الترتيبات الأمنية، بما في ذلك فلول الدعم السريع، في حالة توقيع اتفاق سلام مستقبلي.”
وأكمل: باعتبارنا أعضاء في الأمم المتحدة، يجب على المنظمة الدولية تطبيق قوانينها لإنقاذ الأطفال والنساء من بطش الجنجويد.”
مطالبا فرنسا بأن تلعب دورًا أكبر في إيقاف الحرب وايقاف جرائم اغتصاب النساء والأطفال. كما دعا المملكة المتحدة للمساهمة في إنقاذ الشعب السوداني من بطش المليشيا ،وعلى مصر وجامعة الدول العربية أن تسعيا بكل جهد في المساهمة لايقاف الحرب.
ودعا مناوي الاتحادين الأوروبي والأفريقي والعالم أجمع للمساهمة في فك حصار مدينة الفاشر، التي تعيش في ظروف مزرية، مؤكدا على ضرورة العمل معًا لفك الحصار عن المدينة، مشددًا على كفاية الموت وسوء التغذية وحرمان النازحين من مواد الإيواء، وتابع: “من يعتقد أن الحصار سيفرض على أهل الفاشر الاستسلام للمليشيا فهو مخطئ”
وقال مناوي موجها حديثه إلى الاتحاد الأفريقي : “أنتم مسؤولون مسوؤلية مباشرة عن الشعب السوداني، وهناك مدينة الجزيرة تحترق، والخرطوم منكوبة، ودارفور محاصرة، عليكم التحرك لإنقاذ الشعب السوداني.”
وفي ختام حديثه ، أعرب مناوي عن شكره لجميع أبناء الوطن من نشطاء وناشطات الذين وقفوا حتى الآن بأصواتهم وأقلامهم، وقدموا أموالهم وأرواحهم في سبيل تحقيق النصر وتحرير الوطن من دنس مليشيا الجنجويد.