قالت حركة تحرير السودان ان التقرير الذي نشرته اوتشا جاء كاذبا ويحمل الكثير من المغالطات والاكاذيب التي لا علاقة لها بالمعطيات على أرض الواقع حسب الحركة
وقالت الحركة في تقرير تحصل صوت السودان على نسخة منه انه و في يوم الإثنين الموافق 1 يوليو 2024، طالعنا ملخصاً لتقرير نُشر في مواقع “سودان تريبيون” و”عزة برس” وعدد من الوسائط الإعلامية، منسوباً إلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” التابع للأمانة العامة للأمم المتحدة. حمل التقرير مغالطات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، ولا يصدر إلا من عقلية صفوية تفتقر إلى المهنية والدقة والمصداقية في كتابة تقاريرها. أشار التقرير إلى أن حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد أحمد النور تضع عقبات بيروقراطية تعيق وصول المساعدات الإنسانية الحيوية للمتضررين من الحرب، وتتسبب في تأخير وتعطيل العمليات الإنسانية.
إزاء هذا التقرير، نود أن نؤكد للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي ما يلي:
**أولاً:** إن كل ما جاء في تقرير “أوتشا” هو كذب بواح وعارٍ عن الصحة، وقد استفز مشاعر ملايين المتضررين من الحرب. نحن نأسف لأن هذا التقرير جاء من وكالة يجب أن تكون محايدة ومهنية وذات مصداقية، ولكنه عكس عقلية الإسلام السياسي التي مارست جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب بحق السودانيين العزل.
**ثانياً:** حركة/ جيش تحرير السودان، وفي ظل تدفق العدد الهائل من النازحين الفارين من جحيم الحرب إلى الأراضي المحررة التي تقع تحت سيطرة الحركة، قامت باستقبالهم وإيوائهم وتأمينهم في مخيمات، وبعثت بعدة نداءات استغاثة للأمم المتحدة ووكالاتها. اجتمعت الحركة مع عدد كبير من المنظمات الإقليمية والدولية، بما فيها “أوتشا”، وأكدت التزامها بضمان وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى كافة النازحين والمتضررين من الحرب في كل أنحاء السودان. ولكن للأسف، لم تقدم أي من المنظمات والوكالات الإقليمية والدولية حتى الآن أي مساعدات.
**ثالثاً:** كان ينبغي على “أوتشا” أن تلتزم بالمهنية والقانون الدولي الإنساني، وتملك الرأي العام المحلي والدولي الحقائق بدلاً من إطلاق الأكاذيب والتهم الجزافية.
**رابعاً:** “أوتشا” طلبت من الحركة أكثر من ثلاث مرات الوصول إلى الأراضي المحررة لتقييم الوضع الإنساني، ولكنها لم تأتِ رغم موافقة الحركة. نعلم أن هناك جهات في “حكومة بورتسودان” وضعت العراقيل أمامها ولم تمنحها إذن الدخول للسودان. لماذا لم تذكر “أوتشا” ذلك في تقريرها؟
**خامساً:** نستنكر ونشجب وندين بشدة هذا السلوك الذي انتهجته “أوتشا” من أكاذيب وتدليس ومغالطات، وممارسة سياسة الكيل بمكيالين. من المخجل أن يأتي ذلك من وكالة كنا نعتقد بأنها أممية لا تميز معاناة المواطنين السودانيين على أسس سياسية أو جغرافية أو عرقية.
**سادساً:** نجدد نداءنا للأمم المتحدة ووكالاتها بأن تكون أكثر حيادية وذات مصداقية في تنفيذ مهامها، وأن تبتعد عن الأكاذيب وتلفيق التقارير والمحاباة. هناك أكثر من خمسة ملايين مواطن ونازح في الأراضي المحررة معرضين للخطر والموت جوعاً وبالأمراض الفتاكة، وهم بأمس الحاجة للمساعدات الإنسانية.
**سابعاً:** حركة/ جيش تحرير السودان لديها قانون ينظم العمل الإنساني داخل الأراضي المحررة، ولا يمكن أن تضع العراقيل أمام من يريد تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين والنازحين. مشروع الحركة ونضالاتها ومبادئها تهدف إلى خدمة المواطن السوداني وضمان حريته وكرامته في دولة المواطنة المتساوية.