أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 60 ألف شخص فروا من مدينة سنجة في ولاية سنار بجنوب شرق السودان، نتيجة للاشتباكات وانعدام الأمن في منطقتي أبو حجر والدالي القريبتين.
وخلال المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قالت فانيسا هوغوينان، مسؤولة الاتصال في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن أغلب النازحين يتجهون شرقاً نحو ولاية القضارف المجاورة، مؤكدةً استعداد المكتب وشركائه لاستقبالهم وتقديم الإمدادات الغذائية اللازمة.
وأوضحت هوغوينان أن النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً، مما يتطلب وقف التصعيد الفوري وتجنب استهداف المدنيين وضمان مرور آمن للنازحين.
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الشركاء العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى 1.5 مليار دولار لمساعدة وحماية 3.3 مليون شخص متضررين من الصراع.
كما أعلن إيوان واتسون، مدير الاتصالات العالمية في المفوضية، انضمام ليبيا وأوغندا إلى الدول المستجيبة للأزمة، بالإضافة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.
وأشار واتسون إلى أن الدول المجاورة أظهرت تضامناً كبيراً مع اللاجئين، لكن الخدمات المقدمة لا تزال غير كافية، حيث تم تلقي 19% فقط من الأموال المطلوبة، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل انعدام الأمن الغذائي وتفاقم استراتيجيات التكيف الضارة.
الى ذلك حذر واتسون من أن الأمطار الغزيرة المتوقعة والتي قد تعقد تسليم المساعدات الإنسانية، وخاصة في المناطق الحدودية، مما يزيد من صعوبة استقرار اللاجئين وإعادة بناء حياتهم.
ولفت واتسون إلى أن النزوح الداخلي وصل إلى 7.7 مليون شخص، بينما انتقل 220 ألف لاجئ سوداني إلى أماكن أخرى داخل البلاد.
يذكر إنه ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، فر 10 ملايين شخص من ديارهم، مما يجعل الأزمة الإنسانية في السودان واحدة من أكبر الأزمات الحالية في العالم.
