السيد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة ما زال يُخاطبُنا بعقلية المُحلل السياسي وليس كنائب لرئيس الدولة الذي يجب أن يكُون هو لسان حال الأمة و محقق أشواقها وطموحاتها
فحديثه اليوم (لمجموعة) من الصحفيين ببورتسودان بحسب *(صوت السودان)*
بأن هُناك (٣٦) مليون قطعة سلاح تُمثل قُنبلة موقوته وأن السودان لن ينهار وحده وإشارته لمآلات الوضع القاتم بحسب (رؤيته) من الفوضى التي ستعم دول الجوار من تجارةٍ للمخدرات والإتجار بالبشر والقرصنة البحرية
وغيرها من أشكال الفوضى
وتأكيده على أن دُول الجوار كلها تعلم ذلك ولكنها لن تُصرِّح خشية توقف تدفق الإستثمارات و الأموال الأماراتية إليها!
هذا كان مُستهل حديث السيد عقار المحلل السياسي
فأين حديث السيد مالك نائب رئيس الدولة
أين بث الطمأنينة
أين رفع الروح المعنوية
أين بث رُوح الصُمُود والبُشريات والتحدي
التي يجب أن يتحلى بها (كابتن) فريق كرة قدم ناهيك عن نائب رئيس دولة !!
ياسيدي
الرئيس السابق البشير قال عن جهات معروفة (ديل تحت جزمتي) فخرج الشعب عن بكرة أبيه الى الشوارع مُهللاً
فأين خطابكم الجماهيري !
السيد عقار بحسب تصريحات سابقة له لم يُخفِ تخوفه من إنطلاق المقاومة الشعبية وقد سجل له التاريخ خطابه للخارج بأنهم في مجلس السيادة إنما
*(يديرون الغضب الشعبي)* !
وها هو كأنما يُكمل كلامه القديم بأنه …..
و ها هو الغضب الشعبي وقد إمتلك (٣٦) مليون قطعة سلاح
وإذا سألنا السيد عقار عن مصدر هذه الإحصائية لما استطاع الإجابة !
السيد عقار يُدرك جيداً أن ليس بإستطاعة أي جهة بعد كل هذه الفظائع أن تقف في وجه هذا المد الشعبي الغاضب على عرضه و وطنه وأمواله و يعلم جيداً أنه
لا هو
و لا السيد البرهان
قد أتت بهما صناديق الإقتراع
فلم كل هذه الوصايا
و (الشوت فوق العارضة)
ولماذا هذا التصريح (المُوجِع) للشعب المُتوثِب للنصر القريب بإذن الله
*وماذا لو تلقفته الدول الكبرى المتربصة بنا كذريعة لإدخال السودان تحت الوصايا الدولية طالما أن الرجل الثاني به يؤكد أن شعبه يمتلك هذا الكم الهائل من الأسلحة*
السيد عقار بدأ وكأنه يُريد إعادة عقارب الساعة الى الوراء في حديثه عن تمسك مجلس السيادة بخطته للحل و التي لخصها في ثلاثة نقاط
لم يذكر فيها جملة (المليشيات المتمردة)
بل ذكر (الأطراف المُتحاربة) !
وكانت كالآتي ….
أولا ….
وقف الأعمال العدائية والفصل بين القوات المتحاربة !!
وقال….
إن هذا يستوجب الإتفاق علي آلية الانسحاب والجهة التي ستُشرف عليها
أين المواطن وما مصير أمواله و دمائه وأعراضه و تعويضه!
(قال ليك)
حسب ما تتفق عليه الآليه
ثانياً……
الجانب الإنساني و إيصال المُساعدات
ثالثاً…….
بحث مصير دمج القوات (ويقصد بها المليشيا)
وأسهب السيد مالك في الحديث الذي
(لا يودي و لا يجيب) عن
الأجانب و تشابه السحنات والجغرافيا
وختم حديثه بأن عملية الدمج ستأخذ وقتاً طويلاً
(بحسب رأيه)
عزيزي القارئ…..
هل تعتقد بأن السيد مالك عقار هو الرجل المناسب لهذه المرحلة ؟
أم على (الجنرال) البرهان *إعادة البحث*
سبق وأن كتبنا لمسؤلي الدولة مائة مرة
إن لم تكوِّن رُؤية واضحة وقناعة راسخة و تُراجع ألف مرة من قبل إداراتكم الإعلامية فلا تقف أمام المايكرفون
فحديثكم يُمثل شعب
فأين مُستشاريكم الإعلاميين يا هؤلاء
الثلاثاء ٢/يوليو ٢٠٢٤م