أعلنت شركة «ستارلينك»، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، عن إغلاق خدمة الإنترنت عبر أقمارها الصناعية، في السودان.
وقالت «ستارلينك»، ذراع الأقمار الصناعية لشركة «سبيس إكس»، مؤخرا إنها ستزيل خدماتها في السودان، من خلال تقييد التجوال في المناطق القضائية التي لم تكن مرخصة فيها.
إلى ذلك حذرت ما يقرب من 100 منظمة إنسانية عاملة في السودان (مالك شركة استارلينك) إيلون ماسك من أنه يخاطر بـ “معاقبة جماعية” لملايين السودانيين من خلال إغلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الحيوية ستارلينك في دولة السودان الذي مزقته الحرب.
ويعاني السودان من انقطاع واسع النطاق للاتصالات منذ عدة أشهر، حيث تستخدم العديد من منظمات الإغاثة نظام ستارلينك للعمل خلال الأزمة الإنسانية التي حذرت الأمم المتحدة من أنها الأكبر منذ عقود .
وأصدر تحالف يضم 94 منظمة حقوقية عاملة في السودان ، يوم الأربعاء ، بيانا جاء فيه: “إن أي إغلاق لخدمات الاتصالات يعد انتهاكا لحقوق الإنسان ويمكن اعتباره عقابا جماعيا لن يعزل الأفراد عن شبكات الدعم الخاصة بهم فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى تفاقم المشكلة”.
الوضع الاقتصادي السيئ بالفعل الذي يواجه الملايين”.
وأضاف البيان: “الإغلاق المحتمل لستارلينك سيكون له تأثير غير متناسب على المدنيين ومنظمات الإغاثة التي تحاول الوصول إليهم”وستؤدي خطوة ماسك إلى تفاقم انقطاع الاتصالات على نطاق واسع في السودان.
وحث التحالف، الذي يضم منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية وشبكة حقوق الإنسان السودانية، على إصلاح البنية التحتية المتضررة في جميع أنحاء البلاد.
في المناطق التي لا تعمل فيها الاتصالات الرسمية – منطقة دارفور وأجزاء من الخرطوم وولاية كردفان – يتصل المدنيون والمجموعات الإنسانية بما في ذلك المستجيبون لحالات الطوارئ من خلال مقاهي إنترنت ستارلينك غير الرسمية.
كما أن المناطق نفسها هي الأكثر عرضة للصراع ومخاطر المجاعة، مما يجعل تداعيات انقطاع التيار الكهربائي أكثر عمقا .