قال رئيس عمليات الطوارئ في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، إن مقذوفًا دمر سقف غرفة العناية المركزة بمستشفى الأطفال بالفاشر، والذي يعتبر المشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في ولاية شمال دارفور، وأسفر الحادث عن مقتل طفلين.
وحذر غريفيث عبر تغريدة في حسابه الرسمي على منصة “إكس”، من نفاد الإمدادات الطبية، مؤكدًا أن ما يقارب الـ (800) ألف شخص في مدينة الفاشر معرضون للخطر.
وفي السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن عشرات المدنيين لقوا حتفهم جراء تجدد الاشتباكات في المدينة يوم الجمعة الماضي.
وأضاف التقرير أن عدد النازحين من المدينة يقدر بـ (850) شخص، اختاروا أن يمضوا إلى عدة مواقع مختلفة في أنحاء محلية الفاشر بسبب الاشتباكات، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
وقال المكتب إن الجرحى سعوا للحصول على العلاج في مستشفى الفاشر الجنوبي، وبحسب تقارير غير مؤكدة فإن الاشتباكات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن (27) شخصًا من بينهم نساء وأطفال، فيما أصيب حوالي(130) شخص بجروح.
مفيدًا أن المستشفى الذي يتسع لعدد (100) سرير، تجاوز طاقته الاستيعابية القصوى. وأفاد أن المشفى لم يكن لديه سيارة إسعاف لنقل الجرحى أثناء القتال، وكانت المعدات الطبية والأدوية اللازمة لعلاج الجرحى محدودة، كما لا توجد به أي مستلزمات جراحية.
ويقوم العاملون في المجال الإنساني حاليًا بتقييم الوضع والاحتياجات والقدرة على الاستجابة لاحتياجات الأشخاص المتضررين من النزاع في الفاشر.
ووفقًا للتقرير تعرض وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر لقيود شديدة،وذلك بسبب عدم السماح للشحنات بالمرور عبر خطوط التماس والحدود.
وحتى الآن في عام 2024 وصلت (39) شاحنة فقط إلى الفاشر عبر خطوط التماس وعبر الحدود، وذلك من خلال التحركات التي ينسقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وأفاد التقرير أن الشاحنات نقلت الإمدادات الصحية والغذائية والتغذوية لما يقدر بنحو (186,000) شخص، مشيرًا إلى أنه ظل حوالي (1,500) طن متري من المواد غير الغذائية عند معبر الطينة، بانتظار الموافقة على التحرك لمدة ثلاثة أسابيع، مما حرم أكثر من (94,000) شخص من المساعدات الإنسانية.