أخبار

خالد سلك: مؤتمر باريس جمع المؤتمر مبلغ ٢ مليار دولار

متابعات - صوت السودان

اختتم قبل قليل المؤتمر الإنساني الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس، بدعوة من فرنسا والمانيا والإتحاد الأوروبي والذي تزامن مع الذكرى الأليمة الأولى لاندلاع الحرب في السودان.

جاء هذا المؤتمر في وقت مفصلي تناسى فيه العالم أكبر كارثة انسانية تجري فيه الآن، وتقاصر أهل السودان عن الانتباه لكارثتهم والعمل على انهاء القتال في بلادهم بصورة عاجلة.

حقق المؤتمر اختراقات مهمة ورئيسية في مجالات عدة، تمس حياة الناس بصورة مباشرة، نعددها في الآتي ذكره:

١- جمع المؤتمر مبلغ ٢ مليار دولار لسد جزء من احتياج السودان للمعونات الانسانية، قبل هذا المؤتمر لم تتوفر عدا ما نسبته ٣.٥٪؜ من جملة الاحتياجات المالية اللازمة لسد الفجوة الإنسانية، والآن توفرت من الموارد ما سيسد جانباً كبيراً من أزمة الغذاء والدواء ومآسي اللجوء والنزوح التي يعاني منها ملايين السودانيين/ات

٢- نجح المؤتمر في احكام تنسيق الجهود الاقليمية والدولية لوقف الحرب، حيث اتفقت حوالي ٢٠ دولة من بلدان المحيط الدولي والاقليمي على إعلان مباديء لوقف الحرب في السودان، سيساعد على تقليل حدة الخلافات الدولية والاقليمية حول حرب السودان، ويعزز من جهود الوصول لحل سلمي لهذا الصراع المدمر

٣- أتاح المؤتمر فرصة لطيف من المدنيين السودانيين، يمثل بعضهم ولا يمثل الكل بكل تأكيد أن يتناقشوا بصورة بناءة حول كارثة الحرب وسبل الخروج منها وهو أمر ذو قيمة حقيقية في تقصير أمد هذه المعاناة.

الشكر لفرنسا والمانيا والاتحاد الأوروبي على هذه المبادرة القيمة والمهمة، وشكر خاص للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي خاطب الجلسة الختامية وعقد اجتماعاً مع المدنيين السودانيين الذين تمت دعوتهم للمؤتمر، وأظهر التزاماً واضحاً بالعمل على المساعدة في انهاء الحرب ومعالجة الأزمة الانسانية، كما تميزت كلماته بوضوح بالغ حول قيمة ثورة ديسمبر المجيدة وما أتت به من مشروع لمعالجة ازمات السودان المزمنة، فجوهر هذه الحرب هي أنها حرب ضد الثورة وقواها ومشروع الانتقال المدني الديمقراطي في السودان، ومفتاح الوصول لسلام مستدام هو بناء دولة مدنية ديمقراطية تعبر عن كل مكوناتها بعدالة ولا تستخدم فيها البنادق كوسيلة للوصول للسلطة أو الثروة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى