صبري محمد علي يكتب.. كان من حملة (أباريق) الإنقاذ
خاص بـ{صوت السودان}
استمعت بالأمس الي تسجيل صوتي منسوباً للأستاذ الصحفي محمد لطيف مدته حوالي (١٤) دقيقة .
خصصه وحتى لا أثقل عليك عزيزي القارئ ليقول جملة واحدة وهي …
ان الكيزان يستخدمون الجيش لتحقيق مآربهم ومتى ما رأي الجيش الجنوح للتفاوض فإنهم سيتجاوزه في إشارة لمسؤليتهم عن حرب الكرامة بل وسخر حتى من مسمى (الكرامة)
وحول هذا المعنى ظل يهرف ويغرف بما يعرف وبما لا يعرف
فلم يترُك ….
أحمد عبد الرحمن و لا كرتي و لا المُصالحة الوطنية في العام (١٩٧٧) م ولا الشيخ الترابي و لا الرئيس البشير ولا ولا …..
ولم ينس أن يُحدثنا عن (التاتشرات) التي أطلقت الرصاصة الاولى بالمدينة الرياضية
والمجهولة (بزعمه)
والراجل (روووح في الكلام)
بلا وزن
ولا طعم
ولا رائحة
واغفل عمداً حقائق ماثله وحاضرة في أذهان الشعب السوداني
بقصد التغبيش والتدليس المُتعمد ليس إلا …
وهي ….
أن من دعى ….
(للتجييش) كما سماها
هو فخامة القائد العام للجيش الفريق اول الركن عبد الفتاح بن حسن بن البرهان أطال الله في عمره و(أبقاهو)
(شُفتا كيف) يا محمد لطيف؟
وقد إستجاب (الكيزان) لهذا النداء كسائر طوائف الشعب السوداني بل وقد نالوا السبق والقدح المُعلي من حيث عدد الشهداء والجرحى والتضحيات الجسام التي قدموها وما زالوا
و هذه حقيقة لا ينكرها إلا مُكابر
و ليمُوت محمد لطيف بغيظة
ثم قال (لا فض فوه)
إنه عندما قرأ أن السيد علي كرتي (حفظهو الله وابقاهو) أيضاً
يا محمد لطيف
قد أرسل رسالة للفريق البرهان
فإن السيد (لطيف سيبويه) قد إقترح ان تُسمى تلك الرسالة (من أمير المؤمنين علي كرتي الى …..)
تهكُماً !
وما لا يعلمه هذا (الصهر الرئاسي) محمد لطيف أن على كرتي قد ذكر في تصريحٍ له لاحقاً
أن آخر مرة التقى فيها البُرهان كانت في العام ٢٠١٢م
(والله بعد ده) ….
يا محمد لطيف ….
شوف التاريخ ده إنت كنت (ماسك ياتو إبريق في بيت البشير) !
وبعدين تعال نتفاهم
حقيقة …..
نُقدر جداً ظرفكم الإسترزاقي ونشاطركم الحسرة والألم
لأن حديثكم المفضُوح قد جاء بعد إشتعال جذوة المقاومة الشعبية والإنتفاضة التي فجرها الشعب السوداني دفاعاً عن أرضه و عرضه وماله .
فهل تفهم أنت يا محمد لطيف في هذه المبادئ ؟
الأرض
والمال
والعرض؟
نعم حق لكم أن تنعتوها إستخفافاً ب(تجييش الكيزان)
(لانو الكفيل عاوز كده)
ومافي حاجة بلا مقابل
واللا شنو يا …؟
وإن كنتُ مُخطئاً …
فكن شجاعاً وحدثنا لصالح من تتحدث عن الجيش وعن الكيزان ولماذا الآن تحديداً بعد إنطلاق المقاومة الشعبية ؟
لكن عموماً …..
كان لابد لكم من هذا الردحي وهذه (الولولة) التي ذكرت فيها بعضاً من تاريخ حاولت أنت تغبيشه عمداً
(مصالحة ٧٧)
والتي قلت بعين المُحلل الذي لا يُشق له غبار (كما تتوهم) !
قلت إن …..
الإسلاميين بعد ذلك العام (اي ١٩٧٧م) قد
(إشتغلوا) على الشباب بالمدارس و الجامعات وظهرت البنوك الاسلامية كبنك التضامن الإسلامي وبنك فيصل الإسلامي !
فأين المشكلة يا محمد لطيف؟
أين المسبة التي تراها ؟
وهل كان حزب الأمة مثلاً
(شغال دق قمح)؟
أم أن كل الكيانات السياسية كانت تستقطب وتؤهل الكوادر حول فكرها
فلماذا شق عليكم صنيع الكيزان أيها الجاحد !
حقيقة كنت أودُ ….
ان أغوص قليلاً في الغريق مما تعلمنا من الدين والتاريخ والأخلاق والوفاء والرجولة
ولكن مثلك لا يُذكر بالآيات و بالأحاديث والمروءة
ولا الحثُ على العمل وعدم الركود
فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير
وأخيراً …..
فالذي تداولته (الميديا) عنكم بُعيد سقوط البشير ليس بخفي فقد تحدثت عن
(الاباريق) ….
وعن (الطار) التي نقرتها
وعن صندوق (الأورنيش) الذي تأبطته
فهذه وغيرها …..
تجعلنا لا نستغرب التسجيل الأخير
فمن أنتم … ؟
حتى تتحدثون عن الجيش بمثل هذه الصفاقة وانتم لا تعلمون إن كان (القرنوف) ذكر أم أنثى!
أما الإسلاميون فقد (بصقت) على صحن البشير الذي ظللت تأكل فيه وقد عددت انت مآثر الرجل في ذاك الزمان الأخضر و مواد التطبيل متاحة ومبذولة منكم ومن غيركم وما أكثركم
فهل كان البشير يهودياً او نصرانياً أم كان حنيفاً مسلما ؟
أوزنوا تسجيلاتكم و(لايفاتكم) فعين التاريخ لا تغمض
يا محمد لطيف أترك الكيزان ما تركوك فإني لك من الناصحين