أخبار

صورة تجمع “كاكا وبن زايد” تثير الجدل

رصد- صوت السودان

اثارت صورة تم تداولها، بين محمد ديبي “كاكا” الرئيس التشادي، ومحمد بن زايد رئيس الإمارات، موجة من التساؤلات، وقالت د.أمينة العريمي باحثة وكاتبة إماراتية في الشأن الأفريقي: أرسل لي أحد الأصدقاء التشاديين هذه الصورة طالباً مني التعليق عليها وما تحمله من دلالات وبما إني لستُ خبيرة في لغة الجسد ولا أريد اقتحام مضماراً ليس لي سأجيب على شقها السياسي في ظل التطورات المتسارعة التي تعيشها منطقة الساحل الأفريقي.

 

وأضافت “يدرك صناع القرار السياسي في إنجامينا و أبوظبي بأن تقاربهم السياسي الأخير ما كان له أن يكون لولا الموافقة الفرنسية صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في ذلك، أما زيارة محمد ديبي الأخيرة للعاصمة الإماراتية أبوظبي جاءت في إطار التنسيق لدعم تمرير مشروع الاستفتاء الدستوري باعتباره الثمن الذي يسعى إليه كاكا نظير خدماته، فالجميع يدرك أن محمد ديبي مجبوراً على القبول بدعم ميلشيات الدعم السريع وما كان لذلك أن يتم بدون موافقة باريس الساعية إلى إعادة رسم طريقها الجديد لمنطقة القرن الإفريقي والسودان من خلال حلفائها الخليجيين “أبوظبي، الدوحة والرياض”.

 

وتابعت “أرى أن الرئيس “محمد كاكا” أمام فرصة تاريخية لن تتكرر سيكسب بها نفسه وشعبه وسيجنب بلاده الوقوع في الهاوية بات هو الأقرب إليها، وإن كان فعلاً يريد انتهاز تلك الفرصه عليه أن يعمل على الأتي: التراجع عن قرار تسريح جنرالات الجيش الذين عملوا مع ديبي الأب والعمل على عودتهم للخدمة، واحتواء كافة جنرالات الزغاوة بدون استثناء، وإبعاد كافة العناصر القريبة من ميلشيات الدعم السريع التي تعمل مع القيادة التشادية، إغلاق مطار ام جرس لكسب الدعم الشعبي والإفريقي ودعم القيادات الأمنية العليا في الجيش التشادي التي تعيش حالة من الغليان المعنوي الرافض لوصول الإمداد العسكري لميلشيات الدعم السريع.

 

وواصلت “العمل على إرسال وفد أمني تشادي لحضور الاجتماع المزمع عقده حول إفريقيا في باريس في ١٢ ديسمبر الجاري مع كبار القيادات الاستخباراتية الفرنسية بحضور الرئيس الفرنسي ماكرون، فتح خط رجعة للتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة السودانية وتعزيز دور القوات التشادية السودانية (ميكس) خاصة بعد إعلان الاتحاد الأوروبي إعادة إطلاق المساعدات العسكرية لتشاد بقيمة ١٢ مليون يورو، والتواصل مع (نور الدين أدم) أحد كبار القيادات الأمنية “السابقين” في إفريقيا الوسطي باعتباره داعماً قوياً للقوات المسلحة السودانية ويرتبط بعلاقة قوية مع الرئيس البرهان ويستطيع من خلال شبكة علاقاته الاستخباراتية أن يكون عنصراً مساهماً في محاصرة أنشطة ميلشيات الدعم السريع، الاستثمار في مساعي بعض قيادات المعارضة(محمد كنجي) بالانضمام للحكومة التشادية، وإعلان المعارضة عن رؤيتها بتحويل تشاد نموذجاً لإفريقيا تحقيقاً لحلم ديبي الأب (في إشارة إلى مرونة المعارضة في التعاطي مع النظام الحاكم وهذا ما يجب على محمد كاكا العمل عليه).

 

وقال كاميرون هديسون الدبلوماسي الأمريكي السابق، معلقا على الصورة: لهذا السبب لن يبقى كاكا على قيد الحياة، سياسياً، ليرى حكمه يتعزز ويتم انتخابه في العام المقبل. فهو أضعف من أن يقول لا لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم قوات الدعم السريع.

وأضاف “أضعف من أن يمنع جنرالاته وقادة الزغاوة من قتال قوات الدعم السريع. شمعة مشتعلة من كلا الطرفين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى