مدني عباس: الحرب أسوأ مكان في العالم في الوقت الراهن
الخرطوم- صوت السودان
قال مدني عباس وزير شؤون التجارة والتموين السابق، إن ملايين السودانيين مابين النزوح والملاجيء ، بيوت هدمت ومساجد وكنائس عطلت ، أنفس تزهق برصاص غادر جاهل ، وثورة نهب وسرقة لم تشهدها مدينة في العصر الحديث ، هذه الحرب التي تأتي وكأنها قادمة من طيات كتب التاريخ حيث لم تعرف الحروب قيودها الأخلاقية الحالية.
واشار إلى ان ان ما يحدث في السودان يجعلنا نعيد القول بأنه (أسوأ مكان للعالم في وقته الحاضر ) ، جهود السودانيين في تخفيف المعاناة علي بعضهم البعض أقل من أن تقابل حقيقة الحوجة وحجم المعاناة ، وقد بدا البعض يموت من الجوع ففي الخرطوم تطبق حالات الحصار على عدد من مدنها ، وقد نفذت ما تبقي من مواد غذائية ودواء .وفي الجنينة وغيرها فإن الانتهاكات والقتل على أساس الهوية تظل جرائم حرب لن يخفيها أو يجبها اتفاق سياسي .
واضاف “يتقاعس العالم عن مجرد النظر إلى ما يحدث في هذه البقعة من الكوكب ، وما تعهد به للعون الإنساني قليل ، وحتى هذا القليل لم يلتزم الا بثلثه ، من المؤكد أن ما يقل عن ثلثي سكان السودان والنازحين هم بحوجة للمساعدات وقد نضب أو سرق مخزونهم للأيام الصعبة.
وتابع “لكن قبل اللوم والتقريع للعالم وتعامله مع ما يحدث من السودان فانك لا يمكن أن تغض الطرف عن آلاف السودانيين الذي جعلوا من الحرب مصدر الاستنزاف والتكسب من المحنة ، لا يمكن أن تتغافل عن الأقلام الفاسدة التي تكتب كل يوم نافخة في نار الحرب التي لم تترك الا اليابس هم ألسنة الباطل التي تتلذذ بالدم والقتل ، وعدوا الناس بحرب سريعة بدعوى الشرعية أو الديمقراطية ولكن ها حرب تستطيل بجراحها وخساراتها العظيمة .
واضاف “أما مجرمي الحرب قادة انقلاب ٢٥ اكتوبر ، فهم بئس ما حملته كنانه الوطن من أسهم طالت جسد الوطن ولم تنطلق في يوم على اعدائه ، وإن طالت الحرب وإن طال السفر فلن يكونوا جزء من مستقبل هذا الوطن كما كانوا السبب في خرابه .