أخبار

مدني عباس يتحدث بأسى عن البؤس والكراهية

رصد- صوت السودان

قال مدني عباس وزير التجارة السابق، إنه لم يتعلم الكثيرين من هذه الحرب رغم ما تخلفه من معاناة وضنك في حياة السودانيين، ولا زال خطاب الكراهية يغلب على خطابات التعقل والتبصر في حال الوطن، ولا زالت انحيازيات الجهة والمنطقة والقبيلة هي من تحدد المواقف أكثر من اعتبارات الوطنية.

وأشار مدني منشور على الفيسبوك، إلى ان السودان اليوم هو أكثر بقاع الأرض بؤسا بسبب هذه الحرب وهو إطلاق على ما يقرره الواقع بلا أدنى مبالغة، الدولة التي بها اكبر مستوى نزوح  في العالم بما يتجاوز السبعة ملايين نسمة، الدولة التي تشهد القتل على أساس الهوية واللون، والمكان الذي لا مجال فيه لحماية مدني وصحفي وناشط انساني، لا توجد منطقة في العالم في هذه اللحظة تحتشد بالقبح والدم والكراهية كما هو الحال في السودان، بعد كل هذا الدمار والآلام لا زال البعض يحمل ثارات الانداد واحن التنافس بدل تبني صوت واحد يوقف الحرب ويهزم صوت الحرب وخطابات استقطابها.

واضاف “ايقاف هذه الحرب وإيقاف أي حرب يبدأ في العقول، فالحرب تبدأ هي أيضا في العقول، لن يوقف دماء السودانيين انفصال إقليم أو أقاليم فذلك منهج (البصيرة ام حمد) ولن يوقفها انتصار طرف من أطراف انقلاب ٢٥ اكتوبر على الآخر، لو كان ثمة امل في استعادة الحياة للدولة فهو تطور الخطاب المدني وتوحد صوت السودانيين في الدعوة لإيقاف هذه الحرب، تتوقف بأن يعلو صوت العقل على نعيق (حكامي وحكامات) هذه الحرب ، هذه الحرب خراب وباطل ان لم تنكره فلا أقل من أن لا تنفخ في نارها .

زر الذهاب إلى الأعلى