عمار العركي يكتب.. ياسر العطا .. بث تجريبي لإعلان النصر
• خطاب ياسر العطا الأخير حمل كثير من المضامين والرسائل المهمة و”المصيرية”‘ خاطبت الجبهة الداخلية وزادت من تماسكها وأزالت كثير من التشويش ، كذلك خاطبت الخارج وكل دولة بما تستحق ان كان “انذار وتحذير” او “شكر وتقدير”.
• اول ما يلفت االانتباه فى الخطاب رغم انه غير مكتوب تسلسه المنطقي وترابطه واتساع مواضيعه وتوصيل كل هذا فى ايجاز موضوعي وزمني وهذا مؤشر الى أن الخطاب تمت دراسته واعداده في مطبخ إستراتيجي مختص.
• ياسرالعطا وتوقيت “الخطاب” والمنصة ، أعاد للأذهان ذات مشهد “ياسر” وهو يجاهر بإدانة كينيا وجيشها وروتو، وبعدها حدثت التحولات في الموقف الكيني ، وهذا ما نتوقعه بان تصريحات “ياسر العطا ” الاخيرة لها ما بعدها.
• اول ما بدأ ياسر خطابه تحدث عن “يد القوات المسلحة الطويلة” ثم أكد على هذا الطول بان فرد “ذراعه اليمنى” ، التفت لمساعديه لمزيد من تأكيد هذا “الطول” الذي مكن ياسر من الوصول الى ” المطارات والدول الخارجية الداعمة للتمرد او الصديقة للسودان ” ، وياسر عندما يجاهر هكذا فهذا يعني ان (اليد الطويلة) جأءته (بالخبر اليقين والأدلة والبراهين ).
• خطاب ياسر العطا ، قدم خارطة طريق عن مسار العلاقات الخارجية في المرحلة القادمة ، وبذكاء استراتيجي فرز الكيمان في هذه العلاقة ما بين حكومات الدول المتورطة وشعوبها” بما يزيد خلافها الداخلي بينها وبين شعبها حول دعم التمرد في السودان.
• استغل ياسر العطا وعزف على وتر الخلافات الداخلية داخل الامارات وتشاد بسبب دعم التمرد ، فخاطب التيار الأسري الحاكم المعارض لسياسات محمد بن زايد بقيادة نائبه وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم ، كذلك الرئيس كاكا والمعارضة الحالية التي يواجهها نتيجة دعم التمرد في السودان.
* ذكر ياسر “اليد،الطويلة ” فى مقدمة الخطاب ، وأثنى على جهاز المخابرات فى النهاية ، محذراً الدول منه ، خاصة انا لها تجارب سابقة مع هذا الجهاز.