طالبت منظمتان حقوقيتان بريطانيتان نادي ارسنال بقطع علاقاته مع طيران الإمارات بسبب دور الإمارات العربية المتحدة في تأجيج الأزمة الإنسانية المستمرة في السودان.
ونظمت منظمة لندن من أجل السودان ومنظمة العمل من أجل السودان احتجاجًا خارج استاد الإمارات خلال مباراة أرسنال ضد ليفربول، مطالبة نادي أرسنال بقطع العلاقات مع طيران الإمارات بسبب دور ابو ظبي في تصعيد الأزمة الإنسانية المستمرة في السودان عن طريق دعم ميليشيا الدعم السريع المتمردة في السودان.
ويشهد السودان حاليًا مستويات مثيرة للقلق من العنف بعد انشقاق قائد إقليمي من قوات الدعم السريع وانضمامه إلى القوات المسلحة السودانية.
إن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الحيوية والأرقام التي لم يتم الإبلاغ عنها بشكل كبير هي أرقام مذهلة.
وفي الـ 48 ساعة الماضية، اشتدت أعمال العنف، حيث تشير التقارير إلى أن قوات الدعم السريع ذبحت عشرات الرجال في قرية واحدة.
ومن المثير للصدمة التقارير التى تقول ان أكثر من 130 امرأة سودانية انتحرن لتجنب التعرض للاغتصاب من قبل ميليشيا قوات الدعم السريع.
و لمدة خمسة أيام في الأسبوع الماضي وحده، تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 37 حالة اغتصاب حول مدينة رفاعة في ولاية الجزيرة السودانية.
وقد تورطت قوات الدعم السريع في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب الجماعي والتهجير القسري والقتل. وعلى الرغم من هذه الأحداث، قام نادي أرسنال لكرة القدم بشكل مخزي بتمديد شراكته مع طيران الإمارات حتى عام 2028، وهي كيان مملوك لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة .
وتربط تقارير موثوقة بين الدعم العسكري والمالي الواسع الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة وعمليات قوات الدعم السريع، مما يساهم في واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في العالم.
و أدى الصراع الدائر في السودان إلى نزوح 10.9 مليون شخص، وترك أكثر من 25.6 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد، وأجبر 24.8 مليون شخص على الاعتماد على المساعدات الإنسانية.
وتقوم دولة الإمارات العربية المتحدة، مدفوعة بمصالحها الاقتصادية والسياسية الخاصة، بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والتمويل مقابل الوصول غير المقيد إلى موارد السودان، بما في ذلك تعدين الذهب غير القانوني في دارفور. وقد سهلت الإمارات عمليات نقل الأسلحة المقنعة في شكل مساعدات إنسانية وشاركت في حملات تضليل لزعزعة استقرار المنطقة. وترتبط طيران الإمارات، المملوكة لحكومة الإمارات العربية المتحدة، بهذه الأجندة السياسية والاقتصادية، وتستفيد على حساب حياة السودانيين.
وقالت المنظمتان إن شراكة أرسنال المستمرة مع طيران الإمارات تربط النادي ضمنيًا بالفظائع المرتكبة في السودان، وكل ذلك مع السماح لدولة الإمارات العربية المتحدة بغسل صورتها بالرياضة.
يجب على نادي أرسنال أن يتخذ موقفاً من أجل حقوق الإنسان من خلال إنهاء شراكته مع طيران الإمارات. علاوة على ذلك، فإن العقوبات المنسقة والموجهة من قبل حكومة المملكة المتحدة ضد الإمارات العربية المتحدة وخدماتها ضرورية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة.
ودعا المتظاهرون المشجعين وعامة الناس إلى التوقيع على العريضة، وإرسال رسائل شكوى إلى نادي أرسنال لكرة القدم، وحث النادي على إنهاء شراكته مع طيران الإمارات: *لا تدع الرياضة الإماراتية تغسل الإبادة الجماعية في السودان.
