الجيش السوداني يفتتح قاعدة بحرية في موقع مخصص للإمارات
بورتسودان- صوت السودان
افتتح الجيش السوداني، قاعدة ابو عمامة البحرية العسكرية، على البحر الأحمر في شرق السودان.
وتم الافتتاح على يد اللواء ركن بحري محجوب بشرى رحمة، يوم الأربعاء، في ذات المكان الذي كان مخصصا قبل بداية الحرب لإنشاء ميناء ابو عمامة.
ويعتبر الموقع الجديد للقاعدة العسكرية يقع ضمن المساحة الموسومة باسم “منطقة ابو عمامه الاقتصادية” الشاملة لمشروع الميناء، الذي التوقيع على الاتفاق الأولي بشأنه يوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2022 من قبل حكومة السودان وتحالف يضم شركة موانئ أبوظبي وشركة “إنفيكتوس” للاستثمار لإدارة وتشغيل ميناء أبو عمامة والمنطقة الاقتصادية باستثمارات قيمتها ستة مليارات دولار.
كان المشروع الذي يقع على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال مدينة بورتسودان، يشمل إنشاء منطقة اقتصادية ومطارا ومنطقة زراعية على مساحة 400 ألف فدان.
تعد خطوة قيام القاعدة العسكرية في تلك المنطقة رسالة مباشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت قد منحت إمتياز إنشاء ميناء ابوعمامة رغم الكثير من الاعتراضات على ذلك المشروع الذي ظل العمل فيه يسير بخطوات متسارعة.
مما يعني أن وقوف الامارات إلى جانب مليشيات الدعم السريع يفقدها إمتيازات مهمة كانت قد حصلت عليها في السودان، كما يعني أيضا أن خطوات عقابية أخرى ستتخذ من قبل قيادة الجيش السوداني تستهدف المصالح الإماراتية بشكل مباشر.
وكان السودان وقع اتفاقا مبدئيا مع تحالف يضم شركة موانئ أبوظبي وشركة إنفيكتوس للاستثمار لإدارة وتشغيل ميناء أبو عمامة، والمنطقة الاقتصادية على البحر الأحمر، باستثمارات قيمتها ستة مليارات دولار.
وسيضم المشروع، الذي يقع على بعد حوالي 200 كيلومتر شمالي مدينة بورتسودان الساحلية، منطقة اقتصادية ومطارا ومنطقة زراعية على مساحة 400 ألف فدان.
وقال الجانبان، خلال توقيعهما على الاتفاق بالعاصمة السودانية الخرطوم، إن طريقا بطول 450 كيلومترا سيربط ميناء أبو عمامة بمنطقة أبو حمد الزراعية في ولاية نهر النيل السودانية.
ويرأس شركة إنفيكتوس للاستثمار أسامة داود عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة مجموعة دال السودانية، الذي سبق أن وصف الميناء بأنه مشروع مشترك بين مجموعته وشركة موانئ أبوظبي، المملوكة لشركة “القابضة” الإماراتية.
وقال عبد اللطيف إن الميناء سيكون قادرا على التعامل مع جميع أنواع السلع وسينافس الميناء الوطني الرئيسي في البلاد، بورتسودان، الذي عانى مؤخرا من توقفات من جراء الاضطرابات السياسية في السودان.
وقال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم إن بلاده ستحصل على 35 بالمئة من صافي أرباح المشروع.
ووقع الجانبان الاتفاق بعد نحو أسبوع تقريبا من توقيع الجيش السوداني والأحزاب السياسية المدنية اتفاقا إطاريا يهدف إلى تشكيل حكومة مدنية وإطلاق عملية انتقال سياسي جديدة