الكتاب

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب.. حتى لا تظلموا وزير الداخلية

خاص ب (صوت السودان)

اللقاء الذي تم بالأمس مع سعادة الفريق حسان وزير الداخلية وما ثار من لغط حوله عبر (الميديا) وحالة الهيجان حتى من بعض الإسلاميين الذين بلعوا الطعم الإعلامي الذي أعد بخبث من قناة (العربية/الحدث)
قول لي انت شايف شنو يا استاذ؟
اقول ليك يا صاحبي
الحاصل أنا شايف هناك غرض مدسوس وهو انحراف السؤال بخبث في زاوية حادة
الوزير تحدث عن المجرمين وأصحاب السوابق الذين أطلقت سراحهم قوات التمرد وقال سيتم القبض عليهم وأكد أنهم يحاربون ضمن قوات التمرد ولديه دليل
لا …..
تقوم (بت العربية) تفاجئ الوزير (بدبل كك)
في قولها و حتى اركان النظام السابق؟ (أو حاجة بالشكل ده)

طبعا الإجابة الطبيعية ….
نعم كل الذين غادروا السجون سيعادوا لاستكمال الإجراءات العدلية
والوزير بالطبع لا يجهل الظروف التي جعلت السجناء للمغادرة

فتركت القناة جميع ما دار في الحوار

واعلنت أن الوزير قال ….
سيقبض على رموز النظام السابق الهاربين !!!
والوزير لم ينطق بكلمة (هاربين) !
وهنا طارت الوسائط ….
(الموجهة) أو التى ابتلعت الطعم بجهل او بطيبة
هجوماً علي السيد الوزير
كييييف …..
تقول هاربين
ومن الذي يحارب الان جنباً الي جنب مع القوات المسلحة
ومش عارف
(منو القال ليك ) هاربين؟
وانت ما بتعرف الكيزان واللا شنو ؟
وكلام من (هذا الذي منو)
اعتقد يجب على المتلقي أن يكون أكثر حصافة و وعياً وأن لا تنطلي عليه مثل هذه الأغراض الدنيئة
التي برأيى …
ما قصد منها إلا أن ينالوا من ثقة الشعب في قواته الأمنية والشرطة تحديداً
الفريق خالد حسان وخلال اسبوع فقط أعاد للدولة هيبتها و يكفيه أن أعاد السودان اجمع سجله المدني كاملا غير منقوصاً
وهو بذلك قد هدم ركنا مهما من أركان المؤامرة وهو طمس الهوية السودانية ..
الفريق ……
رجاله قابضين علي جمر الحدود والتهريب والمكافحة وما ادراك ما المكافحة ملف لا يعرفه الا الرجال
الفريق …
لم يسئ لأحد ولم يتوعد احداً بل و ظل يمضي بخطى ثابتة وجهد حثيث أن تعود للشرطة سيرتها الأولى وقد قطع شوطا مقدراً
ولكن هذا يوغر صدورهم
نعم يسوء من يدفعون بمثل هذه القنوات لتفت في عضد الامن القومي
عبر اسئلة مسمومة

ولك أن تتخيل عزيزي القارئ
ان خبرا يقول مثلاً
(مقتل وإصابة العشرات في حادث مروري)
وعند تصفح الخبر ستجد المتوفين ثلاثة اشخاص والمصابين اربعون شخصاً !!
فهي ذات الخدعة التى مارستها محاورة القناة البارحة
حصرت المعني بالجملة التي تريدها

أخيراً ….
اتمنى من إعلام الشرطة أن يكون دقيقا جداً و صاحياً و حريصاً على الاضطلاع علي اي اسئلة قد تقدم للوزير وأن يتولي هو الرد وأن ينأى بالوزير عن مثل هذه اللقاءات الحقيرة

فما تعمدوا الشرطة الا لشعورهم بأن المارد الازرق قد بدأ يزأر ويتململ .

ارمي قدام يا سعادتك
وعين الله ترعاكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى