وصف رئيس الكتلة الديموقراطية، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل، جعفر الصادق الميرغني، توحيد القوى السياسية بالمهمة الصعبة للغاية، ولكن من الممكن الحديث عن كيفية عقد حوار “سوداني – سوداني” بمشاركة الجميع بمن فيهم الإسلاميين .
وأضاف الميرغني في تصريحات بحسب “الشروق المصرية” على هامش أعمال المؤتمر العام الثاني الكتلة الديموقراطية السودانية، الذي انعقد في القاهرة على مدار ثلاثة أيام، لقد قدمنا قبل إندلاع الحرب إلى الآلية الثلاثية فكرة عقد مائدة مستديرة تجمع كافة أطياف القوى السياسية لإدارة هذا الحوار، لاسيما أن هناك تباينات في المواقف، حيث يوجد أطياف داعمة لمؤسسات الدولة وآخرى ضدها، فكيف يُمكن أن يجتمعوا سوياً؟! ولذلك أعتقد أن الحل يتم عبر التوافق حول القضايا والثوابت الرئيسية للجلوس على مائدة حوار وطني.
وأكد الميرغني، أن قضية الوفاق الوطني هي الأولوية في المرحلة الراهنة، مضيفاً أن الإقصاء يُولد الإقصاء وحتى تتوفر عوامل النجاح لتلك القضية لابد من مشاركة جميع القوى السياسية بما فيهم تيار الإسلاميين لأنهم “سودانيين بالأساس”، خاصة أن ذلك الحوار الوطني سوف يترتب عليه مستقبل البلاد، مشددا في الوقت ذاته على عدم مشاركة المتورطين في جرائم قانونية أو أعمال عنف، مشيراً إلى أن تلك القضايا تأخذنا إلى مناقشة قضايا العدالة الانتقالية بما فيها حقوق المواطنين وكذلك محاسبة ميلشيات الدعم السريع على جرائمها.
وأضاف الميرغني أن أولويتنا هي وقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين، قائلاً: “هناك دور للقوى السياسية تجاه وقف الحرب، وكذلك هناك دور للعسكريين في ذلك، ومن ثم دورنا تكاملي”.
وأضاف أن الكتلة الديموقراطية قبل إندلاع الحرب كانت حريصة على العمل السياسي بروح الجماعة ولكن هناك من قرر الإقصاء والتفرد بالمشهد، مؤكداً لسنا في خصومة مع آي طرف سياسي والأزمة ليست في تنسيقية القوى المدنية “تقدم” فحسب،
ولكن لابد أن نصل لتحقيق الهدف الرئيسي وهو حل القضية السودانية، وإذا كان الحل في الجلوس مع “تقدم” فليكن، ولكن نعتقد أنه لابد من توافق جميع القوى من خلال مائدة مستديرة وحوار يسبق العملية السياسية، ومن ثم سوف نطرح دعوة ومبادرة قريباً لعقد مائدة مستديرة تشمل جميع القوى السياسية بما فيها “تقدم” إلا من رفض.
وبشأن مفاوضات جدة المزمع عقدها قريباً، قال نحن كقوى سياسية لسنا من دعاة الحرب، بل لدينا أولوية لحسم القضايا الراهنة وإنقاذ المواطن الشاغل الرئيسي لنا، وبالتالي نراهن على نجاح تلك الجهود الساعية لوقف الحرب.