الكتاب

صبري محمد علي (العيكورة)- إحذر الفراعنة يا برهان

خاص ب [صوت السودان]

رئيس تحرير صحيفة الاهرام المصرية الاستاذ اشرف العشري في مقابلة له مع إحدى القنوات الفضائية يدلي بكلام اقل ما يوصف بأنه خطير و يُعد تدخلاً سافراً في الشأن السوداني

معروف ان ….
مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية وصحيفة الاهرام هما لسانين من السن الدولة المصرية و اذرع مؤثرة جدا من اذرع المخابرات المصرية وذات تاثير مباشر في صناعة القرار المصري فكل ما ينشر و يتم خلالهما هو عمل استخباراتي محض .

اذا كلام السيد اشرف ليس كتصريح اي صحفي عابر ويجب ان يدرس بعناية وان لا يهمله الاعلام السوداني و ان يُؤخذ على محمل الجد من الفريق البرهان ومن دائرة اتخاذ القرار ببورتسودان حتى لا يقع داخل الفخ المصري الذي فضح نواياه بنفسه

كان هذا اللقاء مستبقاً زيارة البرهان التى لم تتم بيوم واحد وهذا يفهم من تكرار المتحدث لعبارة (الزيارة التي ستتم غداً) ويقصد به يوم السبت الماضي (٢٦) من اغسطس الجاري

اخطر ما ورد …
ونحذر منه البرهان بشدة هو ….
ان مصر ودول عربية اخري لم يحددها قال إنها تدعم الموقف المصري والمتمثل في ثلاثة محاور

الوقف الفوري لاطلاق النار عبر اطار زمني (مُطول) !
وكلمة مُطول تقرأ من خلفها استمرار عدم الاستقرار ويقرأ منها ايضاً ضمان تدفق المصالح المصر خلسه في ظل هذا البرنامج المطول .

وان تتبني مصر مع بعض الدول العربية (ايضا) لم يجيب على سؤال المحاور بتسميتها وتحت غطاء اممي لتقديم الدعم الاغاثي والطبي للسودان

وتظل النقطة الاخيرة هي الاهم والاخطر وهي ….
ان تستضيف مصر جميع القوى السياسية السودانية بمدينة مصرية بعيداً عن الاعلام !
بعيداً عن الإعلام لماذا؟
اترك لك عزيزي القارئ حرية حرية التأمل وقرع السن او نقر الطاولة …
(قال) ….
عدا حزب المؤتمر الوطني بل و قال (ما يُعرف) بالمؤتمر الوطني !

واضاف ان ذلك جاء نزولا عن رغبة الحرية والتغيير! نعم قالها هكذا بلا إستحياء
مما يفهم معه تبني مصر الرسمية ل (قحت) تبنيا كاملا بلا مواربه !
يقول رئيس تحرير صحيفة الاهرام
توفر مصر لهذه القوى المقر والطاولات وتترك لها حرية التحاور واذا استعصت عقدة ما فستتدخل مصر لحلها .

واشار الى ان بلاده تستهدي بنموذج اتفاق الطائف الذي عقد في العام (٨٩) و انهى الحرب بين الفرقاء اللبنانيين
اي ان مصر (عينها) على سنتين ثلاثة ولربما عشرة لا سمح الله من الفوضي لتبتل عروقها بدماء السودانيين اليس هذا ما يُفهم؟
ارسل التحدث اشارة مبطنة
عن تشكيل الحكومة ببورتسودان الي النموذج الليبي وكأنه يقول سندعم المتمردين من اعلان حكومة ما اذا ما اعلن البرهان حكومته !

الضيف ايضا او دعنا نقول الرأي الرسمي المصري بتعبير ادق

اكد على استحالة حسم الامر عسكرياً بين الجيش السوداني وقوات التمرد والغزاة وهذا يضع علامة استفهام كبيرة عن ما ظلت مصر تفعله فى الخفاء طيلة المدة الماضية ولم يراه الناس
رغم التباهي اللا محدود باستضافة اللاجئين السودانيين
والهالة الاعلامية التى ظلت مصر تمتن بها على السودانيين

ولهذا ….
يبدو دون ادنى شك ان مصر ما زالت تمسك العصا من المنتصف كما يُقال بل ومالت ميلاً مفضوحاً نحو (قحت)

هذه هي الرؤية المصرية التى كانت ستطرح على الفريق البرهان لو قُدر لتلك الزيارة ان تكتمل ولا استبعد انها ستظل حاضرة لدى الفراعنة متى ما زارهم البرهان

ما لم يقطعها عليهم سعادة (الجنرال) بتشكيل حكومة تصريف اعمال قبل ان يقوم باي زيارة خارجية
فهنا فقط سيطمئن الشعب على سيادة قراره الوطني

ولكن (برأيي) …
اي استشارة او اتصالات خارجية يقوم بها البرهان قبل الاعلان فستكون كارثه على السودان وعلى هذا الشعب الذي ضحي بكل غالِ ونفيس من اجل استرداد كرامته و عزته ودحر الغزاة والمتمردين .

اذا نقولها للبرهان وللمرة الالف
احذر مصر
احذر مصر
احذر مصر
نقولها ثلاثة من التدخل في الشان السوداني .
نحذره …
رغم ان المتحدث ذكر انهم في انتظار موافقة البرهان

وهذا يؤكد انها ما زالت محاولة مصرية تحت غطاء اقليمي وعالمي لسرقة ارادة الشعب السوداني(بالهداوه)
من يملك افشالها هو البرهان وحده .

لذا جاء مقالنا هذا مستبقاً لما قد يقدم عليه المصريون .

فتاريخ العلاقات المصرية السودانية ملئ
ب (الزُنب والخوابير)
و الازلية
والنيل
والاستكياش
فظلوا يبيعوا وظللنا نشتري

مصر الان ….
ياسيدي جاعت واسمعها مني صدقاً
وستفعل ما وسعها ذلك الي جرجرة السودانيين للتسكع بشوارع القاهرة لتنعم هي بثمار حوار (مطول) في سبيل ان

تشبع
و تنهب
و تستعبط
فهل انت مدرك لذلك؟

توكل علي الله يا سيدي
ثم على شعب لم يلتف حول قائد وجيش كما التف حولكم

شكل حكومة سودانية نظيفة لا تنحني ولا تنكسر لاحد الا لله و لشعبها بعيدة عن الوصايا والاجندات المسمومة
وثق ان الله ناصرك ..

معلومة صادمة …..
هل تعلم ان اتفاق الطائف انهى الحرب اللبنانية بعد خمسة عشر عاماً من إندلاعها !

فهل هذا ما تُريده لنا مصر؟

اللهم من ارادنا و وطننا بسوء
اللهم فاشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميراً عليه
يا قوي يا عزيز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى